بالأرقام والوقائع.. حوادث القتل والخطف التي تعرض لها الأزيديين في عفرين
لم تتوقف عمليات التطهير العرقي وحوادث القتل داخل عفرين بحق المكون الأزيدي على يد الميليشيات والمفصائل السورية المتشددة دينيًا التي أدخلتها تركيا إلى عفرين.
قالت رانية جعفر، عضو اتحاد المرأة الأزيدية في حلب، أنه منذ فترة قصيرة اختطفت امراة وزوجها لدفع الفدية لحتى الان ما معروف شو مصير هذه المراة هي وزوجها هي ايزيدية، لم تعود حتى الانن لا ما منعرف عنها شيئا مصيرها مجهول، يا بيقتلوها يا ام يدفع مبلغ ما معين من المال، عائلة ايزيدية انا بعرفها اخذو منهم كل شي حتى موبالتهم وبا الاخير عندهم اختين خطفوهم بعد يومين اخرجو من السجن شبه مجانين
وأكدت جعفر لـ"الفجر"، أنه باتت السيدة الازيدية تخاف تتحدث معنا في الواتس بصوت او تجري مكالمة خاصة وان عفرين أصبحت مربوطة بخطوط الانترنت التركية ولكن في الكتابة أصبحت يشرحن مأساتهن من نهب وسرقة وأحيانا هتك للاعراض، مثل ولكن المعاناة الأكبر هي الاقتياد للمساجد وفرض الحجاب عليهن
"يتعرض كل من بقي في الداخل لشتى أنواع الإنتهاكات" بتلك الكلمات وصف مصطفى شان رئيس إتحاد الأزيديين بالشهباء ما يحدث لأزيدي عفرين، مبينًا بعض تلك الحالات، ومنها رفض العم شمو ممو وهو في العقد السادس من العمر بنطق الشهادتين فقامو وبكل دم بارد بقتله برصاصة في الرأس من قبل عنصر من أحرار الشرقية، والمواطنة فاطمة حمكو من قرية قطمة رفضت الخروج من منزلها لإسكان المستوطنيين الجدد بدلها فقام عنصر من فصيل الحمزات برمي قنبلة على داخل منزلها ففقدت حياتها على الفور.
وتطرق رئيس إتحاد الأزيديين بالشهباء إلى عمليات الخطف، حيث تقوم الفصائل من الحمزات وأحرار الشرقية والسلطان مراد بإختطاف الرجال والنساء وطلب فدية مالية تتراوح من 1000دولار وحتى 50000 دولار والضغط بكل الوسائل لتهجير من تبقى في الداخل للإستمرار بالتغيير الديموغرافي والتطهير العرقي.
بين عيسو، أن ضحايا العملية العسكرية على عفرين من الايزيديين بين الفترة الواقعة 20 يناير وحتى 20 مارس عام 2018، كانت وقوع ثلاثة قتلى من الأطفال الايزيديين في قرية ترندة جراء القصف التركي على منزلهم.
وكشف رئيس مؤسسة إيزيدينيا لـ"الفجر"، أن عمليات القتل بدأت منذ اليوم الأول للدخول التركي إلى عفرين، حيث وقعت العديد من التفجيرات بالمدينة جراء عبوات ناسفة زرعها هؤلاء المسلحون مما أدى لمقتل شابين ايزيديين برفقة امرأة في تفجير أحد المباني الواقعة وسط مدينة عفرين، كما قتل ثلاثة مدنيين بينهم اثنان تم قتلهم بشكل مباشر.
ولم تنتهي عمليات القتل مع الأيام الأولى للسيطرة التركية، ففي أبريل 2018 أرادت عدة عوائل ايزيدية المخاطرة بحياتها لأجل الخروج من عفرين نظرًا لتفاقم حدة الانتهاكات بحقهم من قبل المتطرفين، حيث توفي سبعة ايزيديين من بينهم أم مع طفلتها الصغيرة وذلك أثناء انفجار لغم بالسيارة التي كانت تقوم بتهريبهم من عفرين باتجاه مدينة حلب، حسبما قال عيسو.
