الأمن الروسي يعتقل مسؤولا بوكالة الفضاء بتهمة التجسس
اعتقلت قوات الأمن الروسية، اليوم الثلاثاء، صحفيا سابقا، ويعمل حاليا مساعدا لمدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) واتهمته بالخيانة ونقل أسرارا عسكرية إلى قوة بحلف شمال الأطلسي.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن سافرونوف نفى خلال استجوابه نقل أسرار خاصة بالدولة الروسية لقوة أجنبية.
وكان سافرونوف يغطي الشؤون العسكرية لصحيفتين حكوميتين، ويواجه حال إدانته حكما بالسجن تصل مدته إلى عشرين عاما.
وفي لقطات مصورة كشف عنها جهاز الأمن الروسي (إف.إس.بي)، ظهر ضباط مسلحون وهم يعتقلون إيفان سافرونوف خارج شقته في موسكو بعد أن فتشوه.
واتهم (إف.إس.بي) سافرونوف بالعمل لحساب جهاز مخابرات أجنبي لم يحدده.
وقال "قام سافرونوف خلال تنفيذه مهام لصالح أجهزة مخابرات دول بحلف شمال الأطلسي بجمع أسرار ومعلومات عن التعاون العسكري الفني وبشأن الدفاع والأمن في الاتحاد الروسي وتسليمها لممثلي هذه الأجهزة".
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه لا يعتقد بأن التهم متعلقة بعمل سافرونوف كصحفي.
وفي الوقت نفسه، قالت وكالة الفضاء إن سافرونوف لم يكن بوسعه الوصول إلى أسرار وإن القضية ليست مرتبطة بعمله في الوكالة.
وقال أوليج إليسييف محامي سافرونوف إنه لم يتمكن من لقاء موكله.
وتعتبر "روسكوزموس" صاحبة السبق في وضع أول قمر صناعي في مدار فضائي، كما أنها صاحبة أول إنجاز بإطلاق إنسان إلى الفضاء، فيما يحمل أحد رواد الفضاء العاملين فيها رقماً قياسياً في البقاء بالفضاء.
وتمكنت وكالة الفضاء الروسية من المحافظة على صدارة روسيا لصناعة الفضاء، وأن تكون منافساً قوياً لبقية وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والأسيوية، التي استفادت جميعها من الخبرة العالية التي تمتلكها في هذا المجال، لا سيما في صناعة محركات صواريخ الفضاء، والمركبات الفضائية، إلى جانب الصناعات الأخرى المتعلقة بالفضاء.