جرائم حرب لن تنساها الإنسانية.. الصفحة التركية السوداء في شرق الفرات

تستمر الجرائم التركية في شمال سوريا، وخاصة في منطقة شرق الفرات بعد عملية "نبع السلام" التي احتلت فيها تركيا مدينتي سري كانيه وكري سبي، وقاموا بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان بشرق الفرات.

الأزيديين

كشف تقرير لمنظمة إيزيدينيا المعنية بحقوق الإيزيديين في سوريا، عن الضحايا اللإيزيديين في شرق الفرات، مبينًا أن لايزيديون في شرقي الفرات كانوا عرضة للهجمات المتطرفة منذ عام 2013، حيث تعرضت القرى الايزيدية تل بنات والأسدية ولزقة، في ناحية سري كانيه، لقتل سكانها أثناء هجوم الفصائل المتطرفة التي كانت حينها أيضًأ مدعومة من الحكومة التركية، مما دفع بالايزيديين للهجرة باعداد كبيرة وتعرض العديد من الايزيديين للقتل وقطع الرأس من قبل المتطرفين.

وأكد التقرير، أنه مع بدء الغزو التركي الأخير تم افراغ ثماني قرى ايزيدية بالكامل واقعة في منطقة سري كانيه، هجر سكانها منها خوفا من آلة القتل التركية، وظلت فقط قرية جافا التي لم تقع بعد تحت سيطرة الجيش التركي ظل فيها بعض الايزيديين مع نزوح الآخرين من القرية.
وبينت مؤسسة إيزيدينيا، أن القرى التي افرغت بالكامل هي تل البنات، علوك، السكرية، لزقة، دردارا، الأسدية، مريكيز جان تمر، ونزحوا إلى الحسكة وتوجه اخرون إلى ريف عامودا. وأكدوا سكان القرية انه بعد السيطرة التركية عليها تم سرقة جميع محتويات منازلهم بما فيها الآلات الزراعية.

نوجين مصطفى

"انا فتاة كردية سورية اهلي مازالو يعانون من التشرد والقصف" بتلك الكلمات وصفت نوجين مصطفى الناشطة الكردية الشهيرة والتي أدلت بشهادتها أمام مجلس الأمن، الإحتلال التركي لشمال سورية، مبينة أنه انقطع الاتصال بينها وبين أسرتها عقب العملية التركية على شرق الفرات والمسماة "نبع السلام"، واخر مكالمة بينها وبينهم قالوا لها انهم يعيشون في البراري لا يدرون إلى أين يذهبون بعد أن تركوا منازلهم ومصالحهم على أثر القصف.

واكدت مصطفى لـ"الفجر"، أنها شاهدت مشاهد ومقاطع فيديو عن الاعدامات الميدانية التي قام بها الجيش التركي ضد المواطنين الأكراد السوريين المدنيين، وهي أفعال يدنى لها جبين الإنسانية

كافة الأسلحة

قال جمال شيخموس، عضو حزب الإتحاد الديمقراطي "ب.ي.د"، المؤسس للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن الطورانية تستخدم كافة الاسلحة الجوية والارضية والمرتزقة ضد شرق الفرات، مبينًا أنه لا يوجد تكافؤ في القوى ما بين قوات سوريا الديمقراطية وبين الجيش التركي ثاني أكبر قوى في تحالف الناتو.
وأكد شيخموس لـ"الفجر"، أنه بالرغم من كل ذلك دافع الأكراد عن ارضهم وكرامهم حتى اخر نقطة دم، وفي مدينة سري كانية حدثت مجز ة بحق المدنيين باداة المجرم الطاغي اردوغان، ولا تزال المذابح مستمرة.

جريمة هفرين خلف

وأردف شيخموس، أن الجيش التركي اجرم بحق الانسانة الخلوقة هفرين خلف الامينة العامة لحزب سوريا المستقبل، وهي اخت صهره، ولكن شمال وشرق سوريا بخير طالما هناك ارادة وتصميم من الشعب الابي

"أردوغان رتكب مجاز امام اعين العالم وسكوته" بتلك الكلمات وصفت نورا خليل، المتحدثة باسم المرأة في المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة بالإدارة الذاتية بشمال سوريا، مبينة أن ما قام به الجيش التركي وحلفاؤه من الجيش السوري الحر هي مجازر بشعة وبحق المدنيين.