الدولة تبدأ استخدام الأقمار الصناعية وأحدث أنظمة المراقبة لتأمين الحدود مع ليبيا
دك طيران مجهول في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، أهدافا للقوات التركية في ليبيا، حيث نفذت مقاتلات حربية 9 طلعات ضد ميليشيات وأتراك في قاعدة الوطية غربي طرابلس، وتم تدمير منظومة هوك للدفاع الجوي و3 رادارات، وسط وأنباء عن قتلى وجرحى وذلك بعد ساعات من زيارة وزير دفاع أردوغان، خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس وتوقيع اتفاقية أمنية جديدة، بين تركيا وحكومة الوفاق.
وكانت تركيا تحاول إعادة تشغيل قاعدة الوطية الجوية العسكرية التي يتم إصلاح البنية التحتية بها، فضلا عن الجهود المبذولة لإزالة الألغام، وهذه الجهود تهدف إلى أن تكون" الوطية" متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها، حيث كان من المقرر أن تحتضن طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية ساهمت في نجاح العمليات العسكرية التي أسفرت عن استعادة قوات حكومة الوفاق السيطرة على هذا الموقع العسكري الهام.
وخططت تركيا لاتخاذ خطوات مماثلة في ميناء مدينة مصراتة الساحلية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط ليتم فيه بناء قاعدة بحرية مع تحصين قاعدة الوطية بالطائرات المسيرة والأنظمة الجوية.
وأكد رمزي رميح، مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، أن الضربات الجوية وصلت لـتسعة ضربات قامت بها صقور الجيش الليبي ودول صديقة وشقيقة، وأسفرت عن إصابة رئيس أركان الجيش التركي وربما يكون توفي حاليًا، مشيرا إلى أن بعض القادة الأتراك قتلوا في تلك الضربات، وأن الشعب الليبي تضرر من الاحتلال التركي والمتزقة السوريين المأجورين لصالح تركيا واردوغان.
وفي وقت سابق اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء أركان حرب طارق الظاهر مدير سلاح الإشارة، واللواء محمد البشاري رئيس لجنة الأقمار الصناعية، واللواء عمرو فاروق رئيس لجنة المحمول العسكري، والعميد محمد سعيد مساعد رئيس أركان سلاح الإشارة للمنظومات والشبكات ليطلع علي خطط وجهود سلاح الإشارة بالقوات المسلحة لتأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا.
بالإضافة إلى الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي وجميع الاتجاهات الاستراتيجية امتدادًا للحدود الدولية لمصر، وكذلك اطلع الرئيس على أحوال وأوضاع المنافذ الحدودية وتأمينها بالكامل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة باستخدام تكنولوجيا أنظمة الاتصالات الحديثة المحمولة والمرئية والقمر الصناعي المصري "طيبة 1".
وفي هذا الصدد قال الدكتور " أحمد فرج" خبير الأقمار الصناعية والأستشعار عن بعد، انه آن الأوان ان مصر تستخدم إمكانياتها، فاستخدام الأقمار الصناعية في تأمين الحدود الغربية سيساعد كافة أجهزة الدولة فى مكافحة الجريمة والإرهاب وتجارة المخدرات والتهريب والاتحاد بالبشر الذى بات ظاهرة تهدد أمن وإستقرار الشعوب.
وأضاف الدكتور "أحمد فرج"، إلى أن استخدام الأقمار الصناعية في تأمين الشريط الحدودي الغربي يغد من أحدث الوسائل التكنولوجية والحديثة المتبعة لتأمين الحدود ذات المساحات الكبيرة، كما أنها توفر تغطية ممتازة لكافة المحاور والاتجاهات علي الجانب الحدودي ويمكنها الرصد والتصوير بدقة عالية مما يمكنها من تأدية كافة المهام المطلوبة منها بكفاءه عالية.