سياسي ليبي يكشف أهمية توقيت استهداف الوطية والخطط المقبلة للجيش الحر
وأعترفت تركيا بتلك الخسائر، حيث أعلنت عن تدمير منظومتها الدفاعية بقاعدة الوطية، وكشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، أنه تم استهداف رادارات ومنظومات دفاع تركية ورتلا عسكريا كان في طريقه لمنطقة الهلال النفطي.
وتمتلك قاعدة الوطية أهمية استراتيجية وعسكرية هامة، كونها واحدة من اهم المواقع التي يسيطر عليه "الجيش الليبي" غرب ليبيا، جيث تعتبر القاعدة العسكرية الثانية بعد "معيتيقة".
*أهمية قاعدة الوطية عسكريا واستراتيجيا
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لـ"الوطية" كونها القاعدة العسكرية الثانية من حيث المساحة بعد قاعدة "معيتيقة"، وهي قاعدة تبلغ مساحتها 50 كم والطاقة الاستيعابية لها تتعدى السبعة آلاف جندي، كما تضم هذه القاعدة مطارا عسكريا، يمكن من خلالها تزويد الطيران التابع لها بالوقود للسيطرة على مناطق إضافية، مثلا إقليم فزان. إضافة الى جعل هذه القاعدة منطقة محصنة لطائراتها بعيدا عن مدى صواريخ الغراد.
أما عسكريا، فتتميز المنطقة التي تقع فيها "الوطية" بموقع جغرافي يساهم عسكريا بشكل كبير في التحصن، نظرا لانها تضم تضاريس طبيعية محصنة، وهذا الأمر الذي كان يفسر إصرار قوات الوفاق على السيطرة عليها من أجل جعلها قاعدة إمدادات خلفية في غرب البلاد تحسبا لأي معركة.
وتبعت الوطية عن الحدود التونسية 72 كيلومترا، وتسعى تركيا لنشر طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي بها، ويمكن للقوات المتواجدة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، لذلك فإن رحيلهم عنها يعتبر مكسب كبير للجيش الوطني الحر، وك>لك توفير غطاء جوي للقوات المتواجدة على الأرض، وانطلاقا منها يمكن تنفيذ عمليات جوية في محيط ليبيا ككل.
*أهيمة توقيت استهداف قاعدة الوطية
وذكر المحلل السياسي الليبي البارز رضوان فيتوري، أن ما حدث بالأمس كان أبلغ رد على تصريحات مسئولي الرئيس أردوغان عن استباحاتهم ليبيا واحتلالها لها بشكل تام، موضحا أن توقيت استهداف "الواطية" كان بالغ الأهمية، فزيارة وزير الدفاع ورئيس أركانه لم تستغرق إلا بضع ساعات وبعدها عادوا والفع يملؤهم بعد الغارات السع التي قصفت القاعدة.
وأضاف في تصريح خاص أن العملية التي استهدفت الوطية "نوعية" حيث دمرت القوات الجوية محطات رادارات ومنصات دفاع جوي، وتعتبر رد واضح وقوي على "التبجح التركي" بالتواجد على الأراضي الليبية.
الخطط المقبلة للجيش الليبي الحر
ويتوقع المراقبون السياسيون أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدا من جانب تركيا، في محاولة للملمة خسائرها، مؤكدين أن عدم وجود رادع دولي لتركيا سيجعل الشعب الليبي يستميت للدفاع عن أرضه واستعادتها من الغازي التركي، كما سيواصل تعزيز مواقعه في سرت والجفرة إلى جانب دفاعاته الجوية ضد أي محاولات تركية لقصف مواقعه من بوارج حربية تركية ترابط على شواطئ مصراتة.