إخصاء الرجل وقطع أنف الأنثى.. عقوبات التحرش والزنا عند قدماء المصريين
تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين وقوع حالات كثيرة من التحرش الجنسي بالفتيات، ونشر أحد الحسابات أن شاب واحد تحرش بمائة فتاة والظاهرة هنا أن فتاة واحدة لم تجرؤ على الإبلاغ عنه أو حتى رواية تجربتها لأسباب تتعلق بنظرة المجتمع للفتاة، والسؤال كيف عالج أجدادنا منذ آلاف السنين هذه الجريمة؟!
التحرش حسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، هو "أي فعل يُراد به الحصول على منفعة جنسية دون موافقة الطرف الآخر سواء بالكلمات أو بالملامسة أو بالإشارة، سواء كان الفعل علانية أو سرًا".
وعلق مجدي شاكر كبير أثريين، في تصريحات إلى الفجر، كان من وصايا الحكيم بتاح حوتب، "إذا كنت تريد أن تكون موفور الكرامة فى أى منزل تدخله سواء أكان منزل عظيم أو أخ أو صديق، فلا تقرب النساء فما من مكان دخلها لتعلق بهوى النساء إلا وفسد، ومن الحِكمة أن تجنب نفسك مواطن الشطط والزلل، ولا توردها موارد التهلكة فإن آلاف من الرجال أهلكوا أنفسهم، وعملوا على حتفهم من اجل تمتعهم بلذة عارضة تذهب كحلم فى لمح البصر، ان الرجال ليفتنون بأعضائهن البراقة، ولكنها سرعان ماتصبح بعد ذلك مثل أحجار " هرست " والموت يأتى فى النهاية"
ثم قال شاكر، رغم ما سبق إلا أن المجتمع المصري القديم لم يكن خاليًا من التحرش، حيث كشفت برديّة مصرية فى المتحف البريطاني تعود لسنة 1200 ق.م عن واقعة تحرش في دير المدنية في مدينة طيبة عاصمة مصر القديمة من رئيس العمال الذى تحرش بزوجة أحد العمال واعترف عليه ابنه.
وعن موقف قدماء المصريين من جريمة التحرش قال شاكر، إن المصري القديم يحرم الزنا والتحرش والاغتصاب عنده جريمة أعظم، وكانت العقوبة تصل لقطع عضو الرجل الذكرى ليكون رجل غير ضار كما وصلت عقوبة الزنا إلى الإعدام حرقًا، وكان يعاقب أيضا بقطع الأجهزة التناسلية “العضو التناسلى"، وأحيانا لو تم بالتراضي كان الرجل الزانى يعاقب بجلده ألف جلدة والمرأة الزانية كانت تقطع أنفها.
كما كان الشروع فى الزنا “المراودة” يواجه أحيانا بنفس العقوبة أو أقل أحيانا حسب الضرر الواقع علي الأنثى، وهكذا تعطي الحضارة المصرية القديمة صورة أخلاقية في التعامل مع التحرش قبل ٣٠٠٠ سنة.