الركود الاقتصادي في أستراليا يهدد برنامج الانفتاح على الهجرة
تعرض برنامج الهجرة الأسترالي، الذي يعد عاملا رئيسيا فى نمو النشاط الاقتصادى القياسي للبلاد دون ركود، للتهديد وسط دعوات فى استراليا تنادى بضرورة أن تقوم البلاد بتحويل اهتمامها نحو الداخل فى الوقت الذى تتعافى فيه من آثار جائحة كورونا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت أن الهجرة القائمة على جلب المهارات ساعدت في ملء الفراغ والقيام بالأدوار الضرورية في الصناعات التي تشهد طلبا مرتفعا، مما أدى إلى إبطاء شيخوخة القوى العاملة في البلاد.
وأسهم عدد السكان المتضخم بحوالي 1.5 نقطة مئوية حاسمة في نمو إجمالي الناتج المحلي السنوي، مما سمح للاقتصاد بتحدي دورة الأعمال.
ويجسد هاري تريجوبوف أشهر مطورى العقارات فى استراليا برنامج الهجرة. وكان هذا الملياردير الثمانيني قد فر من الصين إلى سيدني في عام 1948 قبل تولي ماو تسي تونج السلطة، ليصبح في نهاية المطاف خامس أغنى رجل في أستراليا، وحقق ثروته من خلال بناء شقق لإيواء الجماهير الذين اقتفوا أثره واتبعوا خطواته.
وقال تريجوبوف في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء: "لطالما كان يتم بناء أستراليا بجهود المهاجرين. نحن الأكثر نجاحا في ذلك. إن المهاجرين مهمون لأنهم يعملون ويبنون".