بـ التأهيل والدعم.. كيفية التعامل مع ضحايا التحرش؟
يدرك الجميع، معاناة ضحايا التحرش الجنسي، وحجم الضرر النفسي نتيجة جريمة شنعاء بسبب شخص عدواني غير متزن نفسيًا، وصعوبة تجاوزها، خاصة حال عدم تلقي دعمًا كافيًا من المقربين، لذا فهناك بعض القواعد للتعامل مع هؤلاء الضحايا.
تأهيل الضحية نفسيًا
تتضارب المشاعر ويتوقف العقل فترة من الزمن، حال التعرض للاعتداء الجنسي، لذا لا بد من إعادة تأهيل الضحية، بزيارة مراكز الاستشارات النفسية، حيث تقدم المساعدة الطبية إذا لزم الأمر، وجمع المعلومات عن الضحية، لكي تستطيع معالجتها في الحاضر والمستقبل.
وكذلك تهتم مراكز الاستشارات النفسية، بمعرفة طبيعة الضرر، حتى لا تضطر لمواجهة الحدث بمفردها.
مشاركة الآخرين
وتحتاج الضحية، جراء التعرض للتحرش، في إعادة الثقة بالأشخاص من جديد، لذا على المقربين، التقرب منها، وتفهم مشكلتها، بالسماع إليها، فوجود من يشاركك قلقك وألمك يساعد بشكل كبير على التعافى.
تقديم الدعم
يمكن للأشخاص التعامل مع ضحايا التحرش، بدعمهم معنويًا، بالاستمرار في الاستماع لأحاديثهم، دون تقديم النصائح.
عليك احترام مشاعره، دون توجيه كلمات النصح أو الأمر، ولكن ابق بجانبه إذا أراد، فالأمر ليس سهلًا.
إعادة تأهيل الأسرة
لا بد من إعادة تأهيل الأسرة، للتعامل مع المشاعر المختلفة التي تنتابهم، كالشعور بالذنب جراء الاعتداء على الضحية، مخاوف من المستقبل، كذلك يساهم الأمر في دعم ومساعدة الشخص الذي تعرض للاعتداء.
ويساعد الدعم العائلي، في العودة إلى حياتهم الطبيعية التي تأثرت بفعل الجريمة الشنعاء، حيث يتوقف على موقفهم من القضايا الجنسية والتعامل مع الحدث.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقائع بشعة، جراء اتهام شاب يدعى "أ. ب. ز" الذي تصدر قائمة "تريندات" موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بمجرد تداول تغريدات لفتيات يزعمن تعرضهن للتحرش ومحاولة الابتزاز من الشاب، طالب الجامعة الأمريكية، بحسب زعمهن.
ونجحت أجهزة الأمن في القبض على المتهم بالتحرش بالفتيات، وجار عرضه على جهات التحقيق، في ضوء ما تم تناوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدةً المتضررات بضرورة التقدم ببلاغات رسمية بالأضرار التي لحقت بهن للتحقيق فيها.
وأعلنت النيابة العامة أنها تجرى تحقيقاتها مع المتهم، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه، وحررت محضرًا بواقعة الضبط وعرضته والمتهم على النيابة المختصة، وجارٍ التحقيق معه.
وتبرأت الجامعة الأمريكية من المتهم بالتحرش، إذ أصدرت بيانا عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أكدت فيه أنه، لم يعد طالبًا لديها، إذ غادرها في العام 2018.
ودعمًا لضحايا التحرش الجنسي، يقف المجلس القومي، بجانب الضحايا في رفع القضايا القانونية.
وكذلك دعم الأزهر، الفتيات في المطالبة بحقهن، والقصاص من المتحرش المعتدي عليهن دون الاستخفاف بآلامهن وآلام أسرهن، مع تفعيل قوانين ردع المتحرشين، والداعين لجريمة التحرش بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تزيينها في أعين الشباب بالسلوك أو القول أو العمل.