دراسة محلية تكشف عن العرَض الأكثر انتشاراً بين مصابي كورونا
كشفت دراسة حديثة أجراها مركز الابتكار والتطوير والذكاء الاصطناعي "سيادة" بجامعة أم القرى، عن أن حاسة الشم تعتبر أكبر الأدلة على الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وقالت فضائية "السعودية" في تقرير لها: أن هناك عرضًا واحدًا ارتبط بالإصابة بفيروس كورونا دون غيره، وهو "فقدان حاسة الشم"، لافتة إلى أن "هذا العرض لاحظه مجمل المصابين حتى الذين أصيبوا ولم يعانوا من أعراض واضحة".
وأكد العديد من المصابين، على فقدانهم المفاجئ لحاسة الشم، وعودة كاملة له في غضون أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.
وشكَّل فقدان حاسة الشم أول عارض مرضي لدى 12% من المبحوثين، كما ارتفعت أعراض فقدان حاستي الشم أو التذوق لدى المصابين بنسبة 300% في شهر أبريل الماضي، مقارنة بشهر مارس السابق له، وفقاً لما ذكرته دراسة "سيادة".
وأكدت دراسة بريطانية على أن سبب فقدان حاسة الشم يرجع إلى كون جزء الأنف الذي يشم الرائحة، يبدو محجوبًا بتورم الأنسجة الرخوة بسبب العدوى.
وأوصى مركز "سيادة" بأن يكون اختبار فقدان حاسة الشم من بين الإجراءات الاحترازية المعمول بها عند العودة للعمل أو في الأماكن المكتظة.
وفي وقت سابق من ظهر اليوم، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 4128 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 205929 حالة.
وأشارت إلى أن حالات التعافي اليوم بلغت 2642، ما يرفع الإجمالي إلى 143.256، مسيرة إلى أن العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس وصل إلى 1858 حالة، بعد تسجيل 56 حالة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 11,310 مليون إصابة، بينهم أكثر من 531 ألف حالة وفاة، وأكثر من 6,416 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.