البابا فرنسيس يتبرع بـ 25 ألف يورو لمواجهة كورونا
قرر قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أن يرسل من خلال دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة وبالتعاون مع ممثل الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، التبرع بملغ قيمته 25 ألف يورو إلى برنامج الأغذية العالمي.
ويأتي ذلك التبرع كعلامة اهتمام إضافية من الكرسي الرسولي بالفاتيكان إزاء حالة الطواري الحالية بسبب إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد والمعروف باسم "كوفيد 19".
وأشار البابا فرنسيس في بيان، اليوم السبت، إلى أن هذا المبلغ يريد أن يكون تعبيرًا فوريًا عن مشاعر قرب قداسته؛ إزاء الأشخاص المتضررين من الوباء، وإزاء العاملين في الخدمات الأساسية لصالح الفقراء والأشخاص الأشد ضعفًا في المجتمع؛ وهو أيضا علامة تشجيع أبوي للعمل الإنساني الذي تقوم به المنظمة، وللدول الأخرى التي تريد في زمن الأزمة هذا، الانضمام إلى أشكال دعم التنمية المتكاملة والصحة العامة، ومواجهة عدم الاستقرار الاجتماعي وانعدام الأمن الغذائي وتنامي البطالة وانهيار الأنظمة الاقتصادية في البلدان الأشد ضعفًا.
وفي سياق متصل، أرسل قداسة البابا فرنسيس، مساعدة طبية إلى سكان قطاع غزة وهي عبارة عن ألفين وخمسمائة طقم من التجهيزات التي ستفسح المجال أمام تشخيص أدقّ للمصابين بالوباء.
وتأتي هذه المبادرات الإنسانية بمثابة "لمسة حنان" شاء البابا أن يقدمها إلى شعوب الأرض كافة، من الإكوادور وصولا إلى رومانيا، من البرازيل وصولا إلى إسبانيا فنابولي ثم ليتشيه، بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية العديدة التي أجراها البابا فرنسيس مع عدد من الأساقفة والممثلين عن الجماعات، والأطباء والممرضين، الذين يخوضون هذه المعركة في الصفوف الأمامية. وشاء البابا أن يقدم لكل واحد من هؤلاء كلمة تشجيع ورجاء ويعبّر لهم عن امتنانه الكبير.
وقال الأب رومانيلي، كاهن كنيسة العائلة المقدسة في غزة، إن الحصار المفروض على القطاع يلقي بثقله اليوم على المواطنين أكثر من أي وقت مضى، مع أنه ساهم في عدم انتقال العدوى إلى داخل القطاع. وختم بالقول إن التجهيزات الطبية التي قدّمها البابا فرنسيس ستساعد العاملين الصحيين على تشخيص المرض بدقة، موضحا أنها باتت اليوم بتصرف المختبرات التابعة لوزارة الصحة المحلية.
وتحدث" رومانيلي" عن مشاكل أخرى زادت من تفاقم الأوضاع الصحية، لاسيما الحصار المفروض على القطاع وإقفال الحدود مع مصر وإسرائيل، لافتًا إلى أن الأزمة قد أدت إلى إقفال العديد من المحال التجارية، لاسيما المطاعم. ولفت إلى أن نسبة كبيرة من الغزاويين فقدوا مورد رزقهم، موضحا أن معلمي المدارس التابعة لبطريركية القدس للاتين لم يُسرحوا من الخدمة بل تقاضوا رواتبهم.