الصحة العالمية: ننتظر ظهور النتائج المؤقتة لعلاجات وباء كورونا
أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الجمعة، بأن المنظمة تنتظر ظهو النتائج المؤقتة لعلاجات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" في إطار "تجربة التضامن"، خلال الأسبوعين القادمين.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة مايك رايان: إنه "سيكون من غير الحكيم توقع موعد يكون فيه لقاح كورونا جاهزا للتوزيع بمكيات كبيرة"، مضيفأً أنه "من الممكن أن تظهر فعالية أحد اللقاحات المرشحة مع نهاية هذه السنة، ولكن التحدي الحقيقي هو متى سيتم إنتاجه بالكميات الكافية".
وتجربة "التضامن" هي تجربة سريرية دولية أطلقتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بهدف المساعدة على إيجاد علاج ناجع لمرض "كوفيد-19"، وتقوم التجربة على مقارنة أربعة خيارات علاجية مع مستوى الرعاية المعتاد، لتقييم الفعالية النسبية لكل منها في معالجة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 11,054 مليون إصابة، بينهم أكثر من 525 ألف حالة وفاة، وأكثر من 6,191 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.