زنا محارم وبيع أطفال.. "الفجر" تكشف تفاصيل جديدة في واقعة قتل شاب لزوج والدته

حوادث

المنزل
المنزل


حزن شديد عم منطقة البساتين، التي هزت أركانها جريمة بشعة ولكن هذه المرة الضحية هو الجاني وليس المجني عليه، فبين ليلة وضحاها تحول شاب عشريني يشهد له بحسن الخلق والسمعة الطيبة إلى قاتل أنهى مستقبله بيد والدته التي دهست شرف شقيقته الصغيرة حينما سلمتها إلى عديمي الضمائر لينهشوا لحمها على مسمع ومرأى منها لتصبح وسيلة للمتعة. 

 

وعلى إثر ذلك؛ انتقلت محررتا "الفجر" إلى شارع رشاد نصر بالبساتين ليتقصوا الحقائق من الجيران والأقارب المقيمين بالجوار ممن شهدوا الواقعة بتفاصيلها لكشف ما وراء هذه الحادثة المؤلمة التي بدأت بإقامة زوج الأم لعلاقة غير شرعية مع ابنتها التي لا تتعدى الـ 14 عامًا لتنجب منه طفلة زورت أوراقها على أنها نجلة الأم، وانتهت بانتفاضة شقيقها الأكبر "محمد" ذو العشرين عامًا والذي دفعته ثورته الغاضبة لقتل "حسين" الزوج الثلاثيني.

 

أول من التقينا به في بداية الشارع المؤدي لمنزل الواقعة هو مكوجي الحارة والذي بمجرد أن سألناه عن تفاصيل ما حدث أكد لنا أن الأم بعد طلاقها من زوجها الأول الذي أنجبت منه الفتاة والشاب، قامت بالزواج من "حسين" الذي يصغرها بخمسة أعوام فيبلغ 35 عامًا من العمر بينما هي تبلغ الأربعين سنة، وانتقلت برفقة ابنتها من بيتهم في شارع ترب اليهود إلى منزله برشاد، ولكن لم يكن يظهر عليها أي ملامح تثير الشك أو القلق.

 

وواصل المكوجي رواية القصة لنا، فأخبرنا أن الأم اتفقت مع الزوج والابنة بالتكتم على الأمر بعدما علمت بحمل الصغيرة، فانتظرت حتى الولادة ثم قامت ببيع المولودة بعدما سجلت شهادة ميلادها باسمها، وهو ما كشف القصة لابنها.

 

وتابع المكوجي حديثه ليوضح لنا أن هذه الحادثة سهلت على شقيق الفتاة معرفة الحقيقة، ففكر في الانتقام وأحضر ثلاثة من أصدقائه متوجهًا لضرب زوج والدته بالشارع ثم اصطحبوه إلى شقته وقاموا بإلقائه من الأعلى، بينما رأى أحد الجيران أثناء اللعب بالطائرة الورقية فوق السطح الزوج المقتول وهو يلقي بنفسه من العقار.

 

بعدما أنهينا حديثنا مع المكوجي، انتقلنا للتحدث مع نجار يعمل بالمنطقة، والذي أكد لنا أن أهالي البساتين متعاطفين مع "محمد" لأنه كان ضحية دفاع عن شرف، متهمًا الأم بالكذب حينما انكرت أمام النيابة معرفتها بالأمر قائلًا: "الأم كانت عارفة كل حاجة.. إزاي بنتها كانت حامل في 9 شهور ومبانش عليها"

 

وأوضح النجار أن مشكلة الابن مع الزوج لم تكن الأولى، فيروي أنه قبل العيد بأسبوعين نشبت مشكلة كبيرة بين الأم والزوج وقام بسبها، فتدخل الابن لعدم تحمله المشهد وقام بضرب "حسين"، إلا أنه قامت والدته بمهاجمته وسط الشارع وطلبت منه عدم التدخل بينها وبين زوجها.

 

واستطرد "بعد فترة لاحظنا تغير في جسم الطفلة وبدت بطنها غريبة لتظهر عليها علامات الحمل التي حاولت إخفائها بوضع الحقيبة أمام بطنها في الشهور الأخيرة"، موضحًا أن الأم فور إنجاب ابنتها اضطرت لمصارحة نجلها بالحقيقة.

 


 

 

وكشف النجار لنا في أثناء حديثه، عن أن الزوج المقتول كان يعمل سائق تاكسي ومدمنًا للمخدرات، إلا أنه اضطر للجلوس في المنزل بعد أزمة فيروس كورونا، وبعد إنجاب الفتاة قام بتزوير شهادة ميلاد لها لينسب الطفلة إلى زوجته ثم قاموا ببيعها لدى الدكتور الذي قام بتوليدها.

 

وعلى جانب آخر، أعرب أحد أقارب الجاني عن صدمتهم مما حدث، مؤكدين أن زوج الأم كان يعتبر أبًا للطفلة، فقد تولى مسؤولية تربيتها معها طوال سنوات الزواج الأربع منذ أن كانت الطفلة ذات العشر أعوام.

 

وروى أن الزوج الأول والد الفتاة يعيش في بنها حاليًا، بينما قسم "محمد" معيشته بين والديه، بحسب ظروف عمله فكان أرزقيًا يعمل باليومية، مؤكدًا أنه كان خلوقًا لا يحب المشاكل ويمتنع عن شرب السجائر والمخدرات مثل بقية الشباب.

 

وألقى ابن خالته التهمة على عاتق الأم، مؤكدًا أنه لا يوجد مبرر لسكوتها ودفاعها عن الزوج على حساب نجليها، خاصة أنه لم يكن يصرف على المنزل، فكانت تعمل خادمة بالمنازل لتحضر المال بينما تترك ابنتها معه طوال النهار ليستغل ذلك ويضحك على الفتاة المراهقة باسم الحب ليحصل على متعته الجنسية معها.

 

وأضاف أن الأم بعدما أخبرت "محمد" بمصيبة شقيقته رفضت في البداية أن تخبره أن زوجها "حسن" السبب، حتى أصر الشاب لتخبره الأم بعد انتهاء إجراءات بيع الرضيعة، ما أصابه بحالة من الصدمة ودفعه للهجوم على زوجها.

 

وأوضح ابن خالة "محمد" أنه لاحظ في الأيام الأخيرة من حمل الفتاة تغييرًا عليها ما أثار الشك بداخله ولكنه لم يكن يتوقع أن تصل الأمور إلى هذه النقطة: "دا شرف مينفعش نتكلم فيه".

 

وتابع حديثه معربًا عن رفضه لإلقاء اللوم على الفتاة: "في النهاية دي طفلة كنا بنشوفها بتلعب عادي في الشارع مع أقرانها"، مؤكدًا أن والدتها سبب ضياعها بعدما منعتها من إكمال تعليمها وأجبرتها على الجلوس في المنزل بعدما أنهت المرحلة الابتدائية.

 

وأكد نجل خالة "محمد" أن قريبه لم يكن ينوي القتل فأكد أنه قال له نصًا: "أنا مش هقتله بس هكسره زي ما كسرني وهضربه وأكتفه وأخده للقسم"، مستطردًا أن شدة الضرب دفعت الرجل لإلقاء نفسه من الطابق الخامس ليسقط فوق قطعة حديدية تسببت له في طعنات بجسده ثم سقط في الشارع على الطوب ليتسبب ذلك في نزيف برأسه.

 

واستكمل الشاب رواية ما حدث، فأوضح أن "محمد" بعد ذلك ركض لأصدقائه خائفًا وأخبرهم بموت الرجل قائلًا: "مكناش عاوزين نموته دا مات".

 

في نفس المنطقة، التقينا أم محمد صاحبة بقالة، والتي أخبرتنا أن "محمد" كان شابًا خلوقًا مؤدبًا، ثم روت لنا أن الأم لم يكن يبدو عليها أن ورائها مصيبة خاصة أنها كانت منعزلة عن الجيران لا تختلط كثيرًا بهم، وتكتفي بالتردد عليها فقط لشراء طلباتها منها، مؤكدة أن الحبس يجب أن يطال الأم وليس الابن.

 

يذكر أن أحداث الواقعة تعود عندما تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا مفادة وجود متوفٍ بأحد شوارع منطقة فايدة كامل، بعد سقوطه من أعلى عقار، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث، وعثر على جثة عامل مصاب بكسور وكدمات بمختلف أنحاء الجسم وعلى جثتة آثار تعذيب.

 

وبإجراء التحريات دلت على قيام شاب بمساعدة أقربائه بإلقاء المجني عليه من الطابق الخامس.

 

وتبين من تحريات المباحث، أن المتهم قام بالتعدي على ابنة زوجته وشقيقة المتهم، جنسيًا وحملت منه سفاحا فقام شقيقها بمساعدة أقربائه بإلقائه من الطابق الخامس.

 

وتم ضبط المتهمين، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.