الإمارات تبذل جهود كبيرة في مساعدة دول العالم لمكافحة جائحة كورونا
نجحت دولة الإمارات الطبية في أن تصبح أكبر مزود للمساعدات بالمنطقة في مكافحة فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد – 19"؛ حيث وصلت الجهود الإنسانية الإمارتية في الأشهر الماضية إلى أكثر من 58 دولة حول العالم، حصل خلالها حوالى مليون من العاملين في المجال الصحي على أكثر من 1000 طن من معدات الحماية الشخصية والمساعدات الطبية والغذائية لاحتواء وباء كورونا.
وجددت دولة الإمارات "التزامها بتعزيز التعاون الدولي و نهجها الإنساني بعد أن ساعدت أكثر من مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم، من خلال توفير أكثر من 1000 طن من معدات الحماية الشخصية والمساعدات الطبية والغذائية لعدة دول من أجل احتواء وباء كورونا"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: إن "دولة الإمارات قدمت الدعم إلى أكثر من مليون من الكوادر الطبية حول العالم حتى اليوم لمواجهة كوفيد-19، ونحن أقوى مجتمعين متعاونين متحدين لمواجهة هذه الأزمة سنخرج منها كمجتمع عالمي أكثر قوة و معرفة".
يذكر أن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإمارتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد تلقى يوم الاثنين الماضي اتصالاً هاتفياً من البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، تناول العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات والفاتيكان وسبل دعمها ودفعها إلى الأمام بما يحقق الأهداف المشتركة للطرفين، وتناول الاتصال مستجدات جائحة كورونا على المستوى العالمي، والجهود المبذولة في مجابهتها، حسب بيان لـ"وام".
وشكر البابا فرنسيس الشيخ محمد بن زايد على "تعاون الإمارات مع الفاتيكان في تقديم المساعدات الطبية والغذائية إلى المتضررين من فيروس كورونا خاصة شعوب الأمازون في جمهورية البيرو؛ حيث أقامت جسرا جويا لنقل 40 طنا من الإمدادات الطبية والغذائية للمتضررين في مناطق الأمازون".
وأفادت "وام" أن الجانبان أكدا على "أهمية التضامن الإنساني في التصدي لهذه الجائحة، وترجمة مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي خلال العام الماضي إلى خطوات ومبادرات عملية تسهم في تعزيز استجابة العالم لها، سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو الطبي وغيرها".
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: إن "مساعدة أكثر من مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية يؤكد التزام الإمارات بمد يد العون للجميع بغض النظر عن الدين أو العرق أو الأيديولوجية".
وأضافت الهاشمي: أنه "في ظل الرؤية الثاقبة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضاعفت دولة الإمارات -عندما ضرب هذا الوباء العالم- من مساعداتها لجميع الدول المحتاجة بكل إمكانياتها فضلا عن مواجهة تحدياتنا الداخلية".
وأوضحت أنه "من خلال هذه القيم ورغبتنا في مساعدة المحتاجين تؤكد دولة الإمارات على النهج الإنساني الذي رسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بالمسؤولية الجماعية في تقديم يد العون والمساعدة لصالح البشرية".
وكانت دولة الإمارات رائدة في تعزيز الجهود الإنسانية العالمية الرامية إلى وقف تفشي فيروس كورونا منذ بداية انتشاره لتصبح أكبر مزود للمساعدات في مكافحة الفيروس في المنطقة، فقد عملت على أن تصل مساعداتها إلى البلدان المحتاجة بصرف النظر عن أي اعتبار ومن بين تلك الدول الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيران وباكستان والبرازيل وروسيا واليمن والعراق والسودان وأفغانستان وغيرها.
من جهتها ساهمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتي تضم أكبر مستودعات للإغاثة الإنسانية، في تسهيل نقل أكثر من 80 في المائة من مساعدات منظمة الصحة العالمية إلى عدد من الدول بفضل الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية الممتازة، وعلاوة على ذلك قامت دولة الإمارات بالتعاون مع العديد من المنظمات العالمية لتعزيز فعالية وضمان وصول مساعداتها إلى الدول التي تحاول التصدي لفيروس كورونا.
وفي 4 مايو الماضي، أطلقت الإمارات بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جسرا جويا دوليا لتوفير شريان الحياة للإمدادات الصحية والإنسانية الأساسية للدول التي تحاول جاهدة للحد من انتشار فيروس كورونا.
كما شاركت الإمارات في اليوم ذاته في مؤتمر عالمي لإعلان التبرعات استضافه القادة الأوروبيون لجمع 7.5 مليار يورو لتعزيز الجهود واكتشاف وإنتاج وتوزيع لقاح لفيروس كوفيد-19.