من ساحات المعارك إلى الإعتراف الأفريقي... محمد عبد العزيز الرئيس الأول للصحراويين
ولد السياسي الصحراوي محمد عبد العزيز الاسم ١٤ أغسطس ١٩٤٧، في مدينة قصبة معادلة القريبة من مراكش، ينتمي لقبيلة الرقيبي إحدى الثلاثة الصحراوية الكبرى، ووالده كان ضابطًا في الجيش الملكي المغربي.
تلقى تعليمه الأولي في مدينة قصبة نادلة وانتقل في الدراسة الثانوية في مدينة مراكش، والتحق بجامعة الرباط تخصص في الطب وتخرج منها في سبتمبر ١٩٧٥
قائد عسكري
كان عضو مؤسس في جبهىة البوليساريو في 10 مايو عام 1973، حيث أسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، واولى مهامه كانت تأسيس علم الجبهة والشعار.
وعلى الجانب العسكري أو كلت له مهمة تحضير الرعيل الأول الذي قام بالفاح المسلح ضد الإسبان في خانكة واد اكساد.
عين في عام 1975 قائدًا للناحية العسكرية الأولى، وأدار المعارك ضد المغرب مثل معركة توكات ورأس الخنفرة وأريدال والزاك، وجرح مرتين، وقام بتدريب الجيش الصحراوي والتخطيط لمعاركه.
رئيس الجمهورية الصحراوية
كلفه أمين عام الجبهة الولي بهمة جمع السلاح والتجنيد، وفي عام 1974 تولى مهمة نشر فكر الحركة وتنظيم الخلايا وهم من نظم المظاهرات التي إنطلقت مع زيارة بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق.
تولى بعد مقتل الولي مصطفى السيد مؤسس الجبهة في هجوم على نواكشوط عاصمة موريتانيا في 9 يونيو 1967، وانتخب في أغسطس من نفس العام أمينًا عامًا للجبهة وكان جريحًا، وأكتوبر عام 1976، عين رئيسًا للجمهورية الصحراوية، والتي نجح في إعلانها على أجزاء من الأراضي الصحراوية المحررة.
واجهت محمد عبد تالعزيز خلال رئاستنه بعض المشكلات الداخلية مثل ألزمات الداخلية في الجزائر، الحاضنة الرئيسية للجبهة، ووجود بعض العائدين من الجبهة إلى المغرب بعد الإغراءات المادية، وظهور مشاكل داخل الجبهة بين جبهة الصقور والجناح المعتدل الذي يطالب بالتفاوض مع المغرب.
الدور الدبلوماسي
كان له دور دبلوماسي قوي بدأ بالنقاشات مع جبهة الحرير الجزاتئرية وإقناعها بأن البوليسايو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، ثم شارك ضمن وفد تبادل الأسرى مع الإسبان، وبعد رئاسة الجبهة أعد خطة التسوية المشتركة بين المغرب والبوليساريو في 1988، وكان على رأس التفاوض مع الملك الحسن الثاني في مراكش والرباط والطائف والجزائر.
سيطرت المغرب على معظم الصحراء الغربية في عام 1975، ولكن نجح عبد العزيز أثناء رئاسته للجمهورية فيس الحصول على إعتراف الإتحاد الإفريقي بالصحراء عام 1985، وإعتراف العديد من الدول في إفريقيات وأمريكا اللاتينية، ونشط في جلب تأييد البرلمانات الأوروبية وحركات التضامن.
وعلى الجانب الدولي نجح في حشد التأييد لبعثة المينوروسو التي ذهبت للصحراء الغربية في عام 1991 لعقد استفتاء تقرير المصير، كما نجح بأصدار قرار من محكمة العدل الأوروبية بعدم شرعية نهب المغرب لثروات الإقليم.
وفاته
توفي في 03 مايو 2016 بعد صراع مع المرض، وأعلنت الجزائر 8 أيام حدادًا على وفاته، ودفن بمقبرة بئر لحلو المحررة.