قصة العمال النيباليين بقطر تكشف الوجه القبيح لتنظيم الحمدين الإرهابي
*النصب على العمال
لم تبدأ أزمة العمالة النيبالية منذ تسريحهم، بل وقوعهم في شراك القنصل القطري يوسف بن محمد الحيل لدى جمهورية نيبال، وعملياته المشبوهة، حيث قام بالنصب والاحتيال، ن خلال شركة توظيف العمالة "Sky Overseas Services"، في نيبال، على التربح الشخصي.
اوهم الحيل أن لكل موظف يعمل في الشركة راتبًا شهريًّا قدره 400 دولار أميركي، لكن بعد التحقيق تم الاكتشاف أن الموظفين النيباليين كانوا يحصلون فقط على راتب 100 دولار شهريًّا بدلًا من ذلك، باقي المبلغ حصل عليه "الحيل" لحسابه الشخصي، بحسب قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
ولم يكتفي السفير القطري بذلك بل أنه يتم التعاقد أيضا علي خصم جزء من الراتب الشهري للعامل يحول الي صالح السفير القطري؛ حيث بلغت الاموال التي تلقاها السفير القطري ما يقارب ال 5 ملايين دولار تم رصد تحويلهم إلي السفير القطري، العامل في النيبال يتضطر إلي دفع ما يقارب ال 9000 دولار إلي السفير القطري نظير حصوله علي عمل يتقاسمهم السفير مع شركة العمالة
*تأشيرة أزاد
تبدأ رحلة العمال داخل قطر بإغراءات شركات التوظيف بوجود تأشيرة للدوحة مجانية تدعى “آزاد”، وإمكانية تغيير العمل من خلال نظام التأشيرة الخاص بمجرد الوصول لقطر، وأنها تتميز بحرية العمل مع أي صاحب عمل في قطر، ولكن هناك ظلوا بلا عمل لفترة طويلة، قبل قطع تصاريح مدفوعة والعمل بالوظيفة التي يحتاجها المشغل القطري في قطاعات صعبة وغير متفق عليها.
*شهادة العمال
ونقل صحيفة كاتماندو بوست النيبالبة، عن أحد العمال النيباليين أنه دفع 160 ألف روبية (نحو 1403 دولارات) من أجل الحصول على وظيفة في قطر، إلى وكالة توظيف في كاتماندو تقدمها بدورها كرسوم إلى شركة توريد تتعاقد مع العمال لصالح أرباب العمل القطريين.
وأوهمت الوكالة العامل كيشور بأنه سيجد وظيفة في المراعي الخضراء، ولكن لدى وصوله إلى قطر، التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، بدأ وعشرات الآلاف من العمال الأجانب مثله في مواجهة أشكال مختلفة من الاستغلال على أيدي أصحاب العمل.
*وفاة 1200 عامل
وكشفت الخارجية النيبالية، أن العمال من نيبال عملوا في ظروف غير إنسانية، وتوفي أكثر من ألف عامل نيبالي في قطر.
البيانات الحكومية في نيبال عن عدد كبير من الوفيات بين العمال في قطر، في استغلالهم لتنفيذ مشروعات مونديال 2022 حيث توفي ما لا يقل عن 1025 عامل بين عامي 2012 و2017.
*السفارة النيبالية في الدوحة
وكشفت السفارة النيبالية في قطر عبر ما نقلته عنها صحيفة "واشنطن بوست" عن حقيقة فيزا "أزاد" الوهمية، مبينة أنه يرد إليها بشكل منتظم عمال نيباليين حاملين لتلك التأشيرات دخلوا إلى قطر، ولكن الحقيقة أن تلك الفئة من التأشيرات غير موجودة، ولا تحتوي على أي ميزة إضافية عن التأشيرات الممنوحة للعمال المهاجرين.
وبينت الصحيفة الأمريكية، أن الحكومة النيبالية لمواجهة ذلك بإلزام أصحاب العمل بالتحقق من خطاب طلب العمال من البعثات النيبالية في الخارج، مما أدى لإنخفاض العمال الوافدين على قطر في الأشهر القليلة الماضية.
بينما تحدثت "العفو الدولية" مع 20 رجلا من نيبال اعتقلتهم الشرطة القطرية، بعد أن أبلغتهم أنهم سيخضعون للفحص للكشف عمّا إذا كانوا مصابين بفيروس كوفيد-19، وسيتم إعادتهم إلى أماكن إقامتهم بعد ذلك، وبدلا من ذلك، نُقلوا إلى مراكز الاحتجاز، واحتُجزوا فى ظروف مزرية للغاية لعدة أيام، قبل إرسالهم إلى نيبال.
وقال ستيف كوكبيرن، نائب مدير برنامج القضايا العالمية فى منظمة العفو الدولية: "لم يتلق أى من الرجال الذين تحدثنا إليهم أى تفسير لسبب معاملتهم بهذه الطريقة، ولم يتمكنوا من الطعن فى عملية احتجازهم أو طردهم".
