السلطات الجزائرية تقرر تمديد "قيود كورونا" في 29 محافظة
قررت السلطات الجزائرية، مساء الإثنين، تمديد الإجراءات الاحترازية المفروضة في 29 محافظة من أصل 58 لمكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، بما فيها الحجر المنزلي المفروض منذ شهر مارس الماضي.
وصرح مكتب رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد: بأن حكومته وبالتشاور مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، قررت تمديد الحجر المنزلي في 29 ولاية، على أن يبقى من 20.00 مساء بالتوقيت المحلي إلى 07.00 صباحاً.
ويتعلق الأمر بالمحافظات التي سجلت خلال الأسبوعين الماضيين زيادة في انتشار الوباء بشكل غير مسبوق على رأسها العاصمة والبليدة، بالإضافة إلى ولايات شرق البلاد، سجلت أكبر عدد إصابات يومية، بينها باتنة وسطيف وقسنطينة.
وبالإضافة إلى محافظات أخرى جنوب وغرب البلاد، من بينها أدرار والأغواط ووادي سوف والجلفة وبومرداس والبويرة وتيبازة ووهران وسيدي بلعباس وتلمسان.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل 298 إصابة و8 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 13571 حالة، والوفيات إلى 905 حالة وفاة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 10,338 مليون إصابة، بينهم أكثر من 506 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,609 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.