'معتصمو التحرير': نبحث مواصلة الاعتصام.. وآليات جديدة للتصعيد
أعلن الزملاء معتصمو جريدة التحرير الـ60، عبر مختلف صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، عزمهم المُضي قدمًا في مواصلة اعتصامهم الذي سبق وعلقوه بتاريخ 14 فبراير الماضي، داخل مقر جريدتهم، على أن ينضم باقي الـ45 زميلا الآخرين في وقت لاحق، وذلك بعد توفيق أوضاعهم الحياتية وموعد عودتهم لمباشرة عملهم من مؤسساتهم، وانتقاء خيارتهم المُثلى بين الاكتفاء بالتقاضي الدائر حاليا بينهم وبين المؤسسة، والعمل على المحورين؛ الاعتصام والتقاضي.
وكان المعتصمون بمقر الجريدة قد علقوا اعتصامهم فبراير الماضي؛ مراعاة لعدة اعتبارات منها الاحتراز من التجمع بأعدادهم الكبير في مكان ضيق مغلق، خصوصا مع بدايات ظهور فيروس كورونا بعدة دول، بعد أن نقلت الإدارة مقر الجريدة -خلسة- من الدور الرابع بمقرها في 42 ش سوريا بالمهندسين، قبل أن تعتزم نقل الجريد كليًا إلى مكان آخر مؤخرًا، رصده المعتصمون ووضعوه في مرمى اعتصامهم المزمع استئنافه في وقت مباغت للجميع.
وقدم عددٌ من المعتصمين لمجلس نقابتهم -إبان تعليق اعتصامهم- خالص آيات الشكر والعرفان، لا سيما نقيبهم ووكيلى المجلس، مثمنين دور وجهد عدة أعضاء ودأبهم وسعيهم كتفا بكتف مع الصحفيين في أزمتهم، مؤكدين أن مطالبهم مازالت قائمة ولا يجدون أي مبرر لتأخر إصدار "نصّ قرار شطب" ناشر الجريد الصحفي سابقًا، أسامة خليل، منوهين بتقدمهم بعدة طلبات رسمية للمجلس، لم يصلهم فيها رد، مقدرين وواثقين أن المجلس وأعضاءه سيدعمون استكمال اعتصامهم لطلب حقوقهم المسلوبة المشروعة، حتى إن كان داخل مقر نقابتهم وبيتهم كما طرحوا آنفا، حتى يروا دورًا حقيقيا واستجابة وصدى مسموعا لمطالبهم من شتى المعنيين.
وأكد الزملاء أنهم يستعدون لعقد جلسة فيما بينهم، سبق وتم تأجيلها نظرًا للاعتبارات والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، للتشاور حول خطواتهم وآليات تصعيدهم المقبلة بشتى الطرق القانونية، واستقروا على تقديم مذكرة خلال الـ72 ساعة القادمة لشؤون المجلس تحسم طلباتهم بشكل قاطع، خاصة أنهم في طور التقاضي حاليا ويلزمهم كامل الدعم من نقيبهم والمجلس وسرعة البت فى طلباتهم السابقة التي لم تعد تحتمل تأجيلا ولا تسويفا.
وحذر المعتصمون من اعتقاد البعض وعلى رأسهم مالك الجريدة، وإدارتها أن القضية انتهت، بل هي لم تبدأ بعد، والثلاثة أشهر الماضية لم تكن سوى استراحة محارب، كان يعد فيها نصلا ورمحا لمواصلة معركته لنيل حقه التي لن يصيبه فيها نصب ولا يأس.