الصحة العالمية تكشف "حقيقة مرة" بشأن جائحة كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الاثنين، إن "جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد - 19) لم تقترب حتى الآن من نهايتها".

وأضاف جيبريسوس: أننا "كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر وكلنا نريد المضي قدما في حياتنا، ولكن الحقيقة المرة هي أنها لم تقترب حتى الآن من نهايتها، وعلى الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن جائحة كورونا تزداد حدة".

وتخطط المنظمة لعقد اجتماع هذا الأسبوع لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في أبحاث مكافحة المرض. وفقا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

وقال مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة مايك ريان: إن "المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض كورونا، ولكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك".

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود حاجة لنحو 31,3 مليار دولار أمريكي من أجل السيطرة على جائحة فيروس كورونا، وتهدف المنظمة بحلول منتصف 2021 إلى إجراء 500 مليون اختبار، وتقديم العلاج لـ 245 مليون مصاب في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 10,280 مليون إصابة، بينهم أكثر من 505 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,581 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.