في معايشة لـ"الفجر" داخل مقهى شعبي بالإسكندرية.. هل التزم المتواجدين بارتداء الكمامات؟ (فيديو)
أجرت "الفجر" معايشة داخل مقهى شعبي بمنطقة المنشية بوسط محافظة الإسكندرية، وذلك بعد قرار عودتهم للعمل مجددًا بعد 100 يوم من الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وإلتزم أصحاب المقاهي والعاملين بها، بالإجراءات الوقائية التي أعلن عنها المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الوقت الذي عانى فيه الأغلب من خضوع الزبائن لتلك الإجراءات خاصة فيما يتعلق بإرتداء الكمامات.
ورصدت عدسة "الفجر" الإجراءات الوقائية داخل المقهى، والذي حرص صاحبها على تطبيقها على الزائرين بها، خاصة أنها تقع في منطقة حيوية تضم نجمع محاكم الإسكندرية ومكاتب محاماه وأسواق تجارية.
وإلتقطت عدستنا زحام بداخل مع المقهى رغم نسبة الـ 25% من سعتها، وعدم إرتداء الكمامات بداخلها، رغم على قيام صاحب المقهى بمنع دخول الوافدين إليها الذين لم يرتدوا كمامات، ألا أنهم وفور جلوسهم بالداخل يقومون بخلعها من وجههم.
وقال أحمد شلوفة، صاحب المقهي، الذي يعمل محامي أيضًا، إن فترة غلق المقاهي قد أثرت بالسلب على جميع أصحاب تلك المنشأت، وفور علمه بقرار رئيس الوزراء بالفتح المجدد للمقاهي، حرص على التواصل مع العاملين وإبلاغهم بضرورة الحضور إلى المقهى والقيام بعملية نظافة شاملة بها، والإستعداد لإتخاذ الإجراءات الوقائية لجلوس نسبة الـ 25% المعلن عنها بالمقهى.
وأضاف شلوفة، إلى "الفجر"، أنه حرص على شراء جهاز لقياس الحرارة والوقوف شخصيا أمام المقهى الخاص به لقياس درجة حرارة الوافدين إليها، مشيرين إلى درجات الحرارة تراوحت ما بين 32 حتى 35 درجة للوافدين على المقاهي، كما حرص على شراء المطهرات ووضعها على كل مقعد، ألا أنه تفاجأ بإختفائها، وقد أتضح أن الزبائن يقومون بأخذها دون إذنه عند حروجهم.
وتابع، أنه منع دخول عدد من المواطنين دون ارتداء الكمامة، وحرصه على تطبيق تلك الإجراءات قد أدى إلى حدوث مناوشات قليلة مع المواطنين غير الملتزمين، ولكنه حريص على الحفاظ على زبائنه ومصدر رزقه في ان واحد، خاصة في ظل الحملات المفاجئة التي يشنها المسؤولين بالمحافظة للتاكد من تطبيق الإجراءات الوقائية المشروطة المتفق عليها.
وردًا على سؤال إذا عثر على حالات تعاني من إرتفاع درجة الحرارة، أكد أن المقهى خصص مكانا معزولا عن الجالسين، بحيث يتم إراحة الحالة المصابة وطلب سيارة إسعاف لها مباشرة، مع شرط القبول، مشيرًا إلي أنه علي الرغم من عدم تقديم الشيشة والطاولة وتأثرهم ماديًا بسبب ذلك وبسبب تكلفة المواد المطهرة والإجراءات الاحترازية المكلفة إلا أن ذلك أفضل بكثير من غلق المقهي تمامًا وتوقف العمل.
من جانبهم يقوم مسؤولي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بشن حملات من حين لأخر على المقاهي والكافيهات، من أجل التأكد من تطبيق الإجراءات المُعلن عنها، حيث يحصلون علي اقرارات من مديرو المنشآت بتنفيذ الضوابط والاجراءات الاحترازية، كما تم التأكيد على المنشآت بضرورة عدم وجود أي شخص غير مرتدي للكمامات وعدم تناول الشيشة والحرص علي التباعد الاجتماعي.
وأعلنت الإدارة عن إستعدادتها إستقبال الشكاوي بخصوص المقاهي والكافتريات التي تخالف تعليمات مجلس الوزراء علي خطوط الشكاوي أو علي صفحة الادارة الرسمية وذلك لاتخاذ اللازم نحو المخالفين حفاظا علي صحة الجميع.
وكان أعلن المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددا من قرارات اللجنة التي تتضمن الفتح التدريجي للأوضاع في البلاد، إبتداءا من السبت.
وشملت القرارات: "إعادة فتح المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية الخاصة بـ25% من طاقتها الاستيعابية، غلق جميع المحال الساعة 9 مساء، والمطاعم والمقاهي 10 مساء، إلغاء حظر التجول عدا وسائل النقل الجماعي تبدأ العمل في الرابعة صباحا وتستمر حتى منتصف الليل، فتح دور العبادة لأداء الصلاوات اليومية، واستمرار تعليق الصلاوات الأسبوعية".
كما شملت القرارات: "السماح بفتح المنشآت الثقافية والمسارح ودور السينما بـ25% من طاقتها الاستيعابية، استمرار غلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة منعا للتدكس، استمرار تعليق دور المناسبات".
واكد رئيس الوزراء أن جميع تلك القرارات تخضع للتقييم وفقا للوضع الوبائي في مصر، وأن المخالفة في تطبيق الإجراءات الاحترازية تعرض المنشأة للغلق الفوري.