بعد فتح الكنائس.. أول قداس بكنيسة القديسين للكاثوليك بأبوقرقاص (صور)

أقباط وكنائس

جانب من القداس
جانب من القداس


أقامت كنيسة القديسين مار بولس ومار جرجس للأقباط الكاثوليك بمنهري التابعة لإيبارشية أبوقرقاص، أمس السبت، لأول مرة القداس الإلهي، منذ قرارات غلق أبواب الكنائس منذ شهر مارس الماضي.

وترأس صلاة القداس الإلهي الأب متي راجي راعي الكنيسة، بمشاركة شعب الرعية، بالإضافة إلى خدام الأنشطة بالكنيسة بإجمالي ٢٥ بالمائة من السعة الاستيعابية للكنيسة.

كانت إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك؛ برئاسة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران الايبارشية، قد أعلنت عن استئناف عودة فتح أبواب كنائس الإيبارشية أمام المُصليين، وذلك بدءًا من اليوم السبت 276.

وأوضحت الإيبارشية في بيان لها، بأن يتم عودة صلوات القداسات اليومية ماعدا يومي الأحد والجمعة طبقًا لقرار رئاسة مجلس الوزراء، وذلك بنسبة حضور 25 % من المُصليين وتقام صلوات القداس في الساعة 6 مساء.

وأكد البيان بأن سيتم إقامة أكثر من قداس يوميًا بحسب كل كنيسة وإمكانيات عدد سكانها.

وشددت المطرانية على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المشددة خلال حضور صلوات القداسات.

يذكر أن الأنبا باخوم، نائب البطريرك للشئون البطريركية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، قد وجه رسالة إلى شعب الكنيسة، قال فيها: "الآن أقوم وأرجع إلى أبى" لوقا ١٥: ١٨.

وأضاف الأنبا، في رسالته: أبناء الايبارشية البطريركية المباركة، سلام ومحبة في الرب القائم، عشنا فترة صعبة مع غلق الكنائس بسبب وباء كورونا، وشعرنا بالاحتياج الشديد للأسرار الكنسية، وبالأخص الإفخارستيا، نعلم أن زمن الأزمة هو زمن يقظة وتفاؤل، كما يقول الأب فرانسوا فاريون اليسوعي، فعلينا أن نكون يقظين لما يقوله الروح لنا، من خلال هذه الظروف التي عشناها وما زلنا نعيشها

وتابع: ولا شك أن إرادة الرب الصالحة تدعونا لأن نجعل من هذا الوقت زمن نعمة، زمن تجديد لحياتنا، لعائلاتنا، لمجتمعاتنا، لكنائسنا، زمن عنصرة جديدة في حياتنا وحياة الكنيسة والعالم اجمع، هذا لا يتحقق إلا من خلال توبة صادقة، تحقق في حياتنا ولادة خليقة جديدة في المسيح يسوع (٢ كور ٥: ١٧).

تابع "باخوم": والآن ومع بدء فتح أبواب الكنائس، علينا أن نجعل عودتنا، لا مجرد عودة لمبنى الكنيسة، ولا مجرد عودة لعادة التناول التي تعودنا عليها وافتقدناها لفترة، بل عودة للبيت الأبوي، لحضن الآب، على مثال عودة الابن الأصغر في مثل الأب الرحيم، بداية جديدة وانطلاقة نحو علاقة باطنية عميقة مع شخص الرب القائم، من خلال ممارسة صادقة لسر المصالحة، تبدأ بفحص ضمير عميق، على ضوء حب الله ورحمته والتقدم للاعتراف.