كيف ينظر المجتمع الدولي لتدخلات تركيا بليبيا
بات المجتمع الدولي يحذر باستمرار من تداعيات الحرب التي يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوكالة في ليبيا عبر مرتزقته الذين وعدهم بالمال والنفوذ ثم خلف خلف كل عهوده معهم.
واليوم حذرت الأمم المتحدة من تداعيات حرب العصابات في ليبيا، والتي يقودها مرتزقة اردوغان ضد المدنيين، مؤكدة أن الأمر ساهم في تصعيد النزاع بليبيا وقروض كل مساعي السلام، ويخرق القانون الدولي وقرار مجلس الأمن بحظر توفير أسلحة للمرتزقة.
والامم المتحدة ليس وحدها التي حذرت من استخدلم المرتزقة في ليبيا والحرب المتصاعدة بها، فجددت الخارجية الأمريكية، رفضها التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا.
وأكدت رفضها للهجوم الذي تحضر له الوفاق والقوات التركية، داعية لاحترام حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، ومواصلة التقدم الذي حققته المحادثات العسكرية الليبية الجارية.
وقبل أمريكا، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا الأطراف الليبية إلى وقف القتال، والأطراف الخارجية إلى وقف أي تدخل، في محاولة لإعادة المحادثات السياسية إلى مسارها، ودعت الدول الثلاث في بيان أصدرته الجمعة الماضية الأطراف الخارجية لإنهاء جميع أشكال التدخل في ليبيا والاحترام الكامل لحظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي.
و الأسبوع الماضي، اتهم الاتحاد الأوروب تركيا بعرقلة عملية "إيرني" التي تهدف إلى مراقبة حركة السفن والطائرات في البحر المتوسط، بهدف منع توريد السلاح إلى ليبيا، تنفيذا لقرار الأمم المتحدة، وأكدت أن تركيا تعرقل مساعي الاتحاد لتأمين مساعدة حلف شمال الأطلسي لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط الرامية لفرض حظر أسلحة أممي على ليبيا التي مزقها الصراع.
ومؤخرا، توترت العلاقات بين فرنسا وتركيا، فقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء مع نظيره التونسي، قيس سعيد، أن هناك لعبة خطرة تمارسها تركيا في ليبيا، معتبرا أنها تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وأوروبا، ما جعل تركيا تهاجمه وتحمله مسئولية الصراع في ليبيا.