قرب انتهاء وضع أول مسلة معلقة في العالم بالمتحف الكبير (صور)
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور لمراحل إقامة وترميم أول مسلة معلقة في العالم والتي سوف تستقر واقفة أمام واجهة المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية.
وأظهرت الصور قرب انتهاء مبنى المسلة المعلقة، وقرب توقيفها، وصاحب فكرة التصميم هو اللواء مهندس عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، حيث أن هذه الطريقة المبتكرة في العرض ستجعل الزائر ولأول مرة يرى المسلة من أسفل والتي عادة ما يكون فيها خرطوش ملكي.
والمسلة التي سيتم عرضها أمام واجهة المتحف المصري الكبير بتلك الطريقة المبتكرة هي إحدى مسلات الملك رمسيس الثاني القادمة من منطقة صان الحجر الأثرية في الشرقية، حيث ستعرض في ميدان المسلة بالمتحف كأول مسلة معلقة في العالم.
والمسلة كانت عبارة عن جزأين، وتم ترميمها بأدق الوسائل العلمية المعروفة وأحدثها، وسيتم توقيفها فوق مبنى يرتفع عن الأرض حيث تحتوي المسله علي خرطوش الملك رمسيس الثاني أسفل بدن المسلة وكان الغرض من التصميم هو كيفية رؤية الخرطوش من أسفل ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسله الدخول إلى قاعدة المسلة لرؤية القاعدة الأثرية أسفله، وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني في بانوراما تخطف الأبصار، ومن الناحية الهندسية المسلة معلقة على قاعدة أربعة أعمدة مفتوحة من الجوانب مع مراعاة الأحمال والاهتزازات على جسم المسلة، بحيث يستطيع الزائر المرور من أسفل المسلة، وهي طريقة عرض مبتكرة ينفرد بها المتحف المصري الكبير عالميًا
يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.
ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.
شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.
وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.
وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطة بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.
أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.