"صحة" بني سويف عن خطة التعايش مع كورونا: "الكرة في ملعب المواطن"
قال الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة ببني سويف: إن خطة التعايش التي أعلنت عنها الحكومة يقع الجانب الأكبر منها على المواطنين، فالكرة الآن في ملعب المواطن، وهو الذي سيحدد مدى نجاح المرحلة الأولى من خطة التعايش، بأن يكون أكثر التزاما بإجراءات الوقاية، وأن يحافظ على نفسه وغيره.
وأوضح في تصريحات إلى "الفجر"، أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا لا تعني عودة الحياة لطبيعتها كليًا، ولكن هو اجراء جزئي ضمن خطة التعايش مع جائحة فيروس كورونا، وأرى أنها ستنجح حال إلتزام المواطنين بالحد الأدنى من الإجراءات الوقائية المتمثل في "مراعاة التباعد الإجتماعي وتجنب الإزدحام وارتداء الكمامة وغسل الآيدي وتطهيرها بإستمرار" إضافة إلى ضرورة إلتزام المنشآت بكل الضوابط الصحية التي نصت عليها بروتوكلات وزارة الصحة.
وأشار إلى أن خطة التعايش مع جائحة فيروس كورونا، أعلنت عنها الحكومة منذ شهور، وتبدأ تطبيقها تدريجيًا ونجاحها من عدمة يعتمد أولًا على مدى الإلتزام بقواعد واجراءاتها، فالمرحلة الأولى تستهدف تحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية وبين استمرار الإجراءات الاحترازية، والتعافي المجتمعي من آثار كورونا والتخلص التدريجي من الآثار النفسية الناجمة عن الأزمة، وأخيرًا تفادي التكدس والتجمعات غير المبررة التي قد تسبب خطرًا يستمر معنا لشهور.
وأكد أن 80% تقريبًا من المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في بني سويف من الحالات البسيطة المستقرة التي تتعافي سريعًا بالإلتزام بالبرتوكول العلاجي لوزارة الصحة، مشيرًا إلى أن تفعيل دور "الترصد" وإجراءات التقصي وزيادة عدد التحاليل التي أجرتها مديرية الصحة، أنقذ أنقذ بني سويف من تزايد أعداد المصابين، وأصبحت خطتنا في التعامل مع الجائحة نموذجًا تسعى بعض المحافظات إلى الإستفادة منه حاليًا.
وقال: إن أرقام الإصابات في بداية الجائحة كانت كبيرة، ولكن مع تطبيقنا لخطة الترصد وإجراءات التقصي وزيادة عدد التحاليل "المسحات" تمكنا من محاصر البؤر سريعًا في بعض القرى، وهو ما أسفر عن تراجع ترتيبنا بين المحافظات بالنسبة لعدد الإصابات، وأرى أن أرقام الإصابات والوفيات بالمحافظة بالنسبة لعدد سكانها وطبيعتها الجغرافية حيث تقع بين 3 محافظات كبيرة "الجيزة والفيوم والمنيا" يوضح أن الأرقام جيدة ولا تدعو للقلق.
وشّدد على أن جميع من تم عزلهم منزليًا من الحالات المستقرة، وعليهم أعراض بسيطة أو متوسطة ولا تستدعي حالتهم دخول المستشفى، ويخضعون لبروتوكول اجرائي وعلاجي وبعض القواعد التي حددتها وزارة الصحة، ويتم توصيل الأدوية والمستلزمات لهم بأماكن عزلهم بقرى ومدن المحافظة، عن طريق الرائدات الريفيات، إضافة الى الجانب التوعوي اثناء عملية تسليم الأدوية، حيث وصل عدد الحالات المعزولة منزليًا سواء للمصابين أو المخالطين إلى 12 ألف حالة، وتزيد نسبة التعافي لتلك الحالات عن 90% من الحالات الإيجابية للفيروس.
وأوضح أن الفيروس حاليًا بدأ يكون أضعف لكن سرعة إنتشاره أكبر، وبالتالى أصبحت نسبة الإصابات أكثر ولكن النسبة الأكبر حالات "بسيطة" ولذلك ننصح دائمًا ببدء تناول العلاج من ساعة الإشتباه فى الإصابة بشرط أن يكون تحت إشراف طبى وطبيب متخصص وليس صيدليًا، بعد إجراء الفحوصات اللازمة والأشعة وتحاليل الدم، وقبل ظهور المسحة الخاصة بالفيروس يكون المريض يبدأ العلاج.
وأشار إلى أن جميع أجهزة المحافظة تبذل جهودًا كبيرة منذ اليوم الأول لظهور الجائحة، وقبل ظهور أية حالات إصابات بالمحافظة، ودائمًا ما تكون التوجيهات والتعليمات الإستباقية للدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، متطابقة بنسب كبيرة مع ما تعلنه الحكومة بعدها بأيام، خاصة بالنسبة لاجراءات الحظر، إضافة إلى متابعته اللحظية لتذليل العوائق التي قد تواجه المنظومة أولا بأول اثناء العمل بتنفيذ وتطبيق اجراءات الوقاية للحد من إنتشار الفيروس بقرى ومدن مراكز المحافظة.