'رفض المساس بالمبنى'.. حملة توقيعات لإنقاذ مقر نقابة الصحفيين
أطلق عدد من الزملاء الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، حملة توقيعات إلكترونية، لتقديمها للنقيب ومجلس النقابة، لمناقشتها خلال اجتماع المجلس المقرر انعقاده بداية يوليو المقبل؛ رفضًا للمساس بمبنى النقابة دون الرجوع للجمعية العمومية، باعتبارها صاحبة الحق الأصيل في ذلك.
وقال الزملاء في حملة التوقيعات، إن ما يجري من إحلال أكشاك مكان صالونات الجلوس في الدور الرابع بالمبنى، يُعد خطة ممنهجة للتضييق على الأعضاء، ومنعنا من التواجد في مبنى نقابتنا، وتطهير المبنى من الأعضاء.
وأضاف الزملاء: "بعيدًا عن توجيه أية اتهامات لأعضاء المجلس أو السكرتير العام للنقابة، وبصفته المنوط بمثل هذه الأمور، فإن ما يحدث في نقابتنا من تشويه متعمد، بداية من السطو على سلم النقابة، بوضع هياكل حديدية دون سبب إصلاحي منذ سنوات، وزحف تلك الهياكل لتحتل الدور الأرضى، منعاً لوجود الأعضاء، وجورًا على الحق الأصيل لهم في استخدام مبنى نقابتهم، ثم الزحف على سائر أدوار المبنى، بشكل يقطع الطريق على أي عضو في استخدام حقه المشروع كشريك في هذا البناء، وهكذا بات الأمر محل شكوك وغير معلوم الأهداف".
وأكد الزملاء أن حملتهم جاءت انطلاقًا من الحرص على الحقوق والثوابت النقابية، التي غابت في الفترة الأخيرة، داعيت جميع الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة في الحملة، لجمع توقيعات أعضاء الجمعية العمومية على مذكرة "رفض المساس بالمبنى" بدون العودة إلى أعضاء الجمعية العمومية، وهم أصحاب الحق الأصيل في القرار.
وشدد الزملاء على ضرورة اتخاذ المجلس لقرارات مصيرية تمس بيتنا الكبير بدون العودة إلينا، محذرين من أن تتحول النقابة ملكًا خاصًا للمجلس، ومؤكدين أنهم لم يفوصوهم في هذا حينما قاموا بانتخابهم.
قلاش: نشهد عملية تطهير لآخر ما تبقى للصحفيين من نقابتهم
جدد الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، مناشدته للنقيب ضياء رشوان، ولكل الزملاء أعضاء مجلس النقابة، بضرورة التدخل فيما حدث ويحدث بالدور الرابع بالنقابة "دور الجمعية العمومية"، من تغييرات وإحلال، مؤكدًا أن ما يقع هو عملية تطهير لآخر ما تبقي للزملاء في نقابتهم، ومطاردة لهم من الطابق الأرضي والطوابق الأخرى.
وأضاف "قلاش" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لا يرد على منطق أن النقابة لم تعد تسع الموظفين، واصفًا ذلك بـ"المنطق" الذي لا يمكن أن يقبله من أي نقابي أمامه حلول وبدائل كثيرة، وفرها العلم وسعة المكان، يمكن النظر فيها، لو كان الهدف الحقيقي خدمة الزملاء، وليس حصارهم وانتصار القبح و التشويه.
وتسائل نقيب الصحفيين الأسبق، قائلًا: "لماذا هذا الدور فقط الذي الذي جرى اختياره، لتحل فيه الأكشاك بدلًا من صالونات جلوس الصحفيين؟".
وأكد "قلاش" أن الدور الرابع للنقابة يحمل بين جنباته أسماء طه حسين ومحمد حسنين هيكل والفنان بيكار وعبدالسلام الشريف والمثال الكبير فتحي محمود صاحب جدارية ملحمة الصحافة، و ذلك غير أسماء أخرى تتزين بها قاعات أخرى بالنقابة.
وطالب "قلاش" من النقيب وأعضاء المجلس، بأن يكون لتاريخهم وقيمتهم بعض التقدير، وأن تكون جمعيتنا العمومية صاحبة البيت هي المقصد والهدف، متابعًا: "أثق في ضمائركم، والله وحده من وراء القصد".
قلاش: أنقذوا مبنى نقابة الصحفيين
وكان قد أشعل الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، الحديث حول إفراغ الطابقين الأرضيي والرابع بالنقابة من أثاثهما، وذلك على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في تدوينة بعنوان "جريمة في الدور الرابع".
وتسائل "قلاش" حول عملية تحويل الدور الرابع بالنقابة، الذي نطلق عليه "دور الجمعية العمومية"، طبقًا لفلسفة تصميمه، إلى نموذج للقبح والتشوه، وخنق المبنى وإخلائه من البشر، مؤكدًا أن هذا الدور يضم قاعة طه حسين، وأكبر قاعة للاجتماعات، وهي قاعة محمد حسنين هيكل، التي تتصدرها جدارية خص بها المثّال الكبير الراحل فتحي محمود مبنى النقابة القديم، بتحفة وقيمة فنية، انتقلت معنا للمبنى الحالي، لافتًا إلى أن الدور الرابع يحتوي على قاعتين للفن التشكيلي، قامت وزارة الثقافة بتأثيثهما على نفقتها، وكان مخططًا لهذا الدور أن يضم لاحقًا متحفًا عن تاريخ المهنة والنقابة.
وقال نقيب الصحفيين الأسبق، إن بهو النقابة الكبير فجأة أصبح خاليًا، الذي كان امتدادًا للقاعة الكبري بهذا الدور، من مجموعة الصالونات الراقية، وتم استبدالها بقواطع وأكشاك، وذلك بحجة إضافة مكاتب للإدارة، متسائلًا: "هل تتسع النقابة التي أضيف إليها دورًا كاملًا للتدريب، للموظفين، وتضيق على أعضائها يومًا بعد يوم في كل الأدوار؟".
وطالب "قلاش" من الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين، وأعضاء المجلس، التدخل لإنقاذ المبنى مما وصفه بـ"الجريمة"، التي ستزداد وطأتها إذا استمر هذا الأمر عند عقد جمعية عمومية أو غيرها من فعاليات مهمة.
وأضاف: "يكفي مسؤولية مجلس سابق عن قرار ولغز بإنفاق أكثر من ٢٠ مليون جنيه منحة من الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، كانت مخصصة لإنشاء نادٍ اجتماعي وثقافي على أحد أدوار النقابة، بخلاف الدور الخاص بمركز التدريب، على هدم وإعادة تأثيث مطعم النقابة بالدور الثامن بلا داعٍ أو ضرورة".
وأكد "قلاش" أن حكاياتُ وقصصًا طويلة ارتبطت بمبنى النقابة منذ نشأتها عام ١٩٤١، ظلت مسار فخر كثير من مجالس النقابة علي مدى تاريخها، كل بما أضافه، وما قدمه، وما دافع عنه، واصفًا ما يحدث الآن، بأنه بعيدًا عن أعين الجميع، بسبب إخلاء المبنى على خلفية وباء فيروس كورونا المستجد، ما اعتبره بأنه "كارثة" أكبر من أن تتحملها ضمئر أعضاء مجلس النقابة وأعضاء الجمعية العمومية، موجهًا لهم رسالة قائلًا: "أناشدكم، وأثق أنكم لن تقابلوا هذا الفعل الفاضح والقبيح بالصمت".