في يومها العالمي.. تعرف على أهمية مكافحة إساءة استعمال المخدرات

أخبار مصر

بوابة الفجر


اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا برقم 42 112 في الموافق 7 ديسمبر عام 1987 باعتبار يوم 26 يونيو كيوم عالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وذلك لإحياء ذكرى تفكيك تجارة الأفيون في هومين تاون، وغوانغدونغ، قبل حرب الأفيون الأولى في الصين.

ويركز هذا العام على مجال معالجة مشكلة المخدرات العالمية "ابتليت" بتضليل من أنواع عديدة.

ويحمل هذا العام 2020 شعار "معرفة أفضل لرعاية أفضل"، حيث يهدف إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات العالمية وكيف ستؤدي المعرفة الأفضل بدورها إلى تعزيز تعاون دولي أكبر لمواجهة تأثيرها على الصحة والحكم والأمن.

وساعد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) خلال العقود الماضية في جعل العالم أكثر أمانا من المخدرات والجريمة المنظمة والفساد والإرهاب.

 ورغم تحذير منظمة الصحة العالمية من فيروس كورونا لكونه هو المرض الأخطر على الإطلاق، لكن طبقا للإحصائيات الإدمان أكثر خطورة من فيروس الكورونا المستجد، وإذا كانت الصين هي  الدولة الأولى في رصد الحالات الأولى ومعدلات العدوى وكذلك معدلات الوفيات بالفيروس، لكن الإدمان يشكل تهديدا على مصر والدول العربية أكثر بكثير من تهديده على العالم.

ووفق الإحصائيات أن أعداد المصابين بـ فيروس الكورونا في مصر والدول العربية لا تتعدي الآلاف مقارنة بأعداد المدمنين في العالم أجمع.

وتزداد أعداد المدمنين بطريقة سريعة خاصة بعد انتشار عقار الترامادول حيث من الملاحظ انتشار المخدرات بين السن الأصغر من السكان حيث أن السن الأكثر انتشارًا بين القصر هو حول 17 سنة يزيد أو يقل 5 سنوات.

ويصاب البالغين بين 21 إلى 30 سنة، متوسط عدد المدمنين في الدول العربية بـ 10.4%  مقارنة بالمعدل العالمي الذي يقدر المتوسط له ب 5% من كافة عدد السكان، وهذا العدد يتضاعف سنويًا.

ويقدر عدد المدمنين في مرحلة العلاج فقط بـ 116 ألفا و500 شخص وهذا المعدل يزيد من معدل العام الماضي بـ 12% أي أن الأعداد في تزايد سنويا.

يذكر أن أعداد الجرائم تتزايد بشكل كبير مع معدل زيادة استخدام المواد المخدرة والكحوليات حيث أن تقريباُ 79% من العدد الكلي للجرائم تحدث نتيجة إدمان المواد المخدرة والكحوليات.

وساهم الإدمان في قتل ما يقرب من ثمانية ملايين شخصًا حول العالم سنويًا، حيث أنه يضعف الجهاز التنفسي والرئة بشكل كبير، وهو ما يماثل تأثير فيروس كورونا.

كما أنه ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض الاكثر خطورة مثل مرض الأيدز وفيروس سي في الكبد.

وأطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمصر هذا العام حملات لتوعية بخطورة الإدمان ووصل بها حجم التفاعل المجتمعي إلى أكثر من مليون مشاهدة، حيث أشترك بها 2 مليون عضو، 86% من الشباب.

وكان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، قد العديد من الحملات والتي تضمنت حملة تحت عنوان «شيشتك هتعديهم.. بطلها واحميهم» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، للتوعية بخطورة التدخين خاصة الشيشة وللوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، حيث يتم بث فيديوهات الحملة إليكترونيًا، من خلال صفحة الصندوق على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.