بعد منحه حق اللجوء.. سلمان العبيدي يكافئ بريطانيا بعملية إرهابية غادرة
استهدف انتحاري، في 22 مايو 2017م، مخرج قاعة كبرى للحفلات بعد حفل كانت تحييه مغنية البوب الأمريكية أريانا غراندي، في بريطانيا وقتل فيه 22 شخصاً بينهم 7 أطفال فيما أصيب المئات.
والجدير بالذكر أن بريطانيا منحت الانتحاري
سلمان العبيدي فرصة الأقامة على أراضيها، على الرغم من معرفتها بتشدده.
ويذكر أن ، سلمان العبيدي المولود في مدينة
مانشستر عام 1994 لأبوين مولودين في ليبيا، كان والده رمضان العبيدي عنصر أمن في عهد
النظام السابق، قبل أن ينشق عنه في أوائل التسعينات من القرن الماضي وينضم إلى الجماعة
الليبية المقاتلة بزعامة عبدالحكيم بالحاج.
وقد انخرط العبيدي، بعد ذلك المنفذ المذكور
في حزب الأمة الذي شكله ناشطون سابقون في الجماعة وعلى رأسهم سامي الساعدي أحد أبرز
المتشددين في طرابلس حاليا وعضو دار الإفتاء التابعة للمجلس الرئاسي، قبل أن يعود في
العام 2011 إلى طرابلس، ويتسلم منصب المدير الإداري لقوات الأمن المركزي تحت سلطة المؤتمر
الوطني العام الذي دفع لأول مرة بإرهابيين من تنظيم القاعدة إلى سدة الحكم.
وحصل رمضان العبيدي، على اللجوء السياسي
في بريطانيا في العام 1992 وتم تصنيفه لاحقا على أنه متأثر بفكر تنظيم القاعدة، ورغم
ذلك كان يمارس نشاطا دعويا في مسجد ديديسبري الذي كان ابنه سلمان من رواده، كما عرف
عنه تأثره بفتاوى مفتي طرابلس بعد 2011 الصادق الغرياني وعلاقته الوطيدة بابنه الحاصل
بدوره على الجنسية البريطانية سهيل الغرياني صاحب قناة “التناصح” التي تمولها قطر وتبث
برامجها من تركيا.
وخضعت حكومة الوفاق، في يوليو 2019، للضغوط البريطانية، وسلمت لندن هاشم العبيدي شقيق
سلمان، والذي اتهمته المحكمة في فبراير الماضي بالمشاركة في التخطيط والإعداد لهجوم
مانشستر، لكن جريمة السبت الماضي جاءت لتعيد فتح ملف العناصر الليبية المتشددة التي
أصبحت لها مرجعيات فكرية من داخل منظومة الحكم في طرابلس.
وسبق للحكومة البريطانية أن اعترفت بعد
حادثة مانشستر بأنها كانت على تواصل بأفراد كانوا عناصر سابقين في تنظيم القاعدة انظموا
إلى جماعات إسلامية مقاتلة شاركت في أحداث فبراير 2011 في ليبيا، وقالت إن هذه السياسة
التي اتبعتها أجهزة الأمن البريطانية عرفت باسم الباب المفتوح، وسمحت لمواطنين بريطانيين
من أصل ليبي بالعودة إلى ليبيا للمشاركة في القتال خلال الثورة.