بمشاركة "عبدالناصر".. تعرف على قصة افتتاح الكاتدرائية عام 1968
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار افتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس وهو حدث مهم وقع في عام ١٩٦٨ وهي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس.
واحتفلت الكنيسة بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة القائمة بدير الأنبا رويس الذي كان يُعرف أيضًا بدير الخندق، وقد أقيم لهذه المناسبة ولمناسبة عودة رفات القديس مرقس الرسول من روما بعد أن ظل في مدينة البندقية بإيطاليا ١١ قرنًا.
حمل البابا صندوق الرفات وأتى به إلى دير الأنبا رويس والمقامة على أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التي افتتحها البابا، في اليوم السابق مباشرة قد وضع البابا رفات مارمرقس على مائدة في منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة، وظل كذلك طوال مدة القداس الحبري الحافل الذي رأسه البابا كيرلس وبعد القداس نزل البابا في موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المعد له تحت الهيكل الكبير ووضع الصندوق في جسم المذبح الرخامي القائم في وسط المزار وغطى بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح وأنشدت فرق مختلفة ألحانًا مناسبة تحية لمارمرقس بسبع لغات مختلفة، وكان يوما سعيدًا من أسعد الأيام التي شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية.
وأقيم احتفال ديني كبير رأسه البابا كيرلس السادس وشهده الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس في كل العالم كان من بينهم البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وقد ألقيت كلمات هامة وبلغات مختلفة لهذه المناسبة وقد عبَّر الكل عن فرحتهم بهذا اليوم السعيد وحيوا كنيسة الإسكندرية ذات التاريخ المجيد تحية تقدير وإكبار.
وفي نهاية الكلمات انتقل البابا ومعه رئيس الجمهورية وإمبراطور أثيوبيا إلى مدخل الكاتدرائية الجديدة وأزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدًا لهذا اليوم التاريخي، وقد شهد الحفل الصحفيون ومندوبو وكالات الأنباء العالمية والإذاعة والتليفزيون فضلًا عن ستة آلاف بين مصريين وأجانب.