من أبرز قيادات القاعدة.. تعرف على أبو أنس الليبي
وفي عام 1998، تم إدراج أبو انس على قائمة أكثر الأشخاص المطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، بعد تورطه في هجوم تنظيم القاعدة على سفارات أميركية في شرقي إفريقيا.
ويعتبر أبو أنس المنفذ الرئيسي للتفجيرين الذين استهدفت بهما القاعدة السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في 1998، حيث سقط 224 قتيلًا، وأكثر من 4500 جريح، وعرضت السلطات الأمريكية عرضت مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار اميركي، لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه.
ووجهت له اتهامات عام 2000 مع 20 آخرين من القاعدة بينهم زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والزعيم الحالي للتنظيم العالمي أيمن الظواهري، وقدمت لائحة اتهام ضده في نيويورك.
وأبو أنس الليبي اسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، وهو مهندس ليبي في تكنولوجيا المعلومات، وكان يعمل كأخصائي كمبيوتر لتنظيم القاعدة، وهو متزوج من ليبية وله 4 ابناء، وقتل احد ابنائه على يد القوات الموالية للقذافي خلال عملية "تحرير طرابلس" في أكتوبر 2011.
وانضم أبو أنس إلى الجماعة الليبية المقاتلة في 1990، وبعد قمع القذافي لتلك الجماعة في مطلع التسعينات، فر أبو أنس الليبي من ليبيا إلى السودان، وإنضم إلى صفوف القاعدة عام 1994، ثم توجه إلى أفغانستان واليمن قبل حصوله على اللجوء السياسي في بريطانيا التي أقام فيها في مدينة مانشستر.
وبعد ذلك، ألقت شرطة سكوتلاند يارد القبض عليه في عام 1999، وتم التحقيق معه، ثم أطلقت سراحه لأنه كان قد مسح القرص الصلب للحاسوب الخاص به ولم يمكن العثور على أي دليل لاعتقاله.، وعندما وجهت اليه محكمة أمريكية تهمًا بالتورط في تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998، بنيروبي ودار السلام، فر مرة أخرى ليجد مأوى له في أفغانستان وباكستان.
وعاد أبو أنس الليبي إلى بلاده مع انطلاق ثورة 17 فبراير ضد نظام معمر القذافي في العام 2011، وشارك في المعارك إلى جانب الثوار الليبيين وقد قُتل أحد ابنائه على يد القوات الموالية للقذافي خلال عملية تحرير طرابلس في أكتوبر 2011، بعد مبادرة اطلقها سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم القذافي.
وألقي القبض على أبو أنس الليبي في طرابلس عام 2013 من قبل القوات الأمريكية الخاصة قوة دلتا؛ حيث كانت واشنطن قد رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه، وتم القبض عليه وسط طرابلس وفي وضح.
وقال البنتاغون: إنه تم اعتقاله اعتقاله بشكل وتوفي أبو أنس الليبي، في أحد مستشفيات نيويورك عام 2015، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حيث كان مصابا بالسرطان وتدهورت صحته بشكل، وذلك بعد أن كان من المقرر محاكمته في يناير 2015 برفقة رجل الأعمال السعودي خالد الفواز المتهمان بضلوعهما في تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998.
