بريطانيا تعلن حقن أول متطوع بلقاح RNA ضد كورونا

أفادت قناة روسيا اليوم، بأن كلية "امبريال كوليدج" في لندن، أعلنت أنه تم حقن أول متطوع بلقاح RNA ضد فيروس كورونا المستجد، المنتج في بريطانيا.

ووفقًا  لكلية "امبريال كوليدج"، يحتوي لقاح RNA على جزيئات فيروسية تشبه في بنيتها الحمض النووي الريبوزي المرسال (Messenger RNA).

وكان الأخصائي في مجال الأمراض المعدية البروفيسور روبن شاتوك، رئيس فريق البحث، قال: "نتطلع الآن إلى انتقاء مجموعة المتطوعين بسرعة، للمشاركة في الدراسة لتقييم مدى سلامة اللقاح وقدرته على إنتاج الأجسام المضادة التحييدية، التي يعني ظهورها قدرة الجسم على الرد المطلوب لمقاومة كوفيد-19".

وذكرت كلية "امبريال كوليدج"، أنه في الأيام القريبة القادمة، سيتم حقن اللقاح لـ 15 متطوعا بجرعات مختلفة لتحديد الجرعة الأفضل. وفي الأسابيع التالية، سيتلقى 300 شخص جرعتين من اللقاح مع فترة شهر بين الأولى والثانية.

وقالت الكلية، إن في حال النجاح، سيتم إجراء مرحلة جديدة وأكبر من اختبارات اللقاح على البشر حتى نهاية العام.

ومن المقرر أن سيصبح  الدواء جاهزا، للاستخدام على نطاق واسع، "في الربع الأول أو الثاني من عام 2021، إذا سارت الأمور على أكمل وجه".

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 8,947 مليون إصابة، بينهم أكثر من 467 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,761 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.