أبرزها مع أمريكا.. أزمات دبلوماسية تواجهها الصين منذ جائحة كورونا
منذ بداية أزمة وباء فيروس كورونا المستجدة كوفيد 19 تعيش الصين عدة أزمات دبلوماسية مع عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، فرغم أزماتها السابقة معها إلا أنها اشتدت وأصبحت أكثر حدة بعد أزمة كوفيد 19، إلى جانب الأزمات الدبلوماسية التي واجهتها وتواجهها مع عدد آخر من الدول.
وترصد بوابة "الفجر" التفاصيل في السطور التالية:
- أزمة دبلوماسية تواجهها الصين مع الهند:
من بين الأزمات الدبلوماسية التي تواجهها الصين أزمتها مع الهند حيث نشرت السفارة الهندية في القاهرة الثلاثاء بيانًا يصف موقف رئيس وزراء الهند ناريندا مودي مع التوترات التي تشهدها الهند مع الصين ونص البيان على أن الهند قامت بتقديم تحيات غالية خلال حماية أرض الوطن في وادي جالوان، ومهما تكن الأحوال فإن الهند ستقوم بحماية كل شبر من أراضيها بأقصى الحزم.
وتابع البيان: أن الهند تُعرف على المستوى الثقافي بأنها دولة محبة للسلام والتاريخ شاهد على هذا مشيرًا إلى ان الأيديولوجية التي تطبقها الهند هي العمل مع جيرانها على أساس التعاون ومشاعر الود والصداقة لافتًا إلى أنه عند اختلاف الآراء فإننا لا نحولها أبدًا إلى نزاع بكل تأكيد ولا نقوم باستفزاز أحدًا على الإطلاق وفي نفس الوقت لن نتهاون في كل ما يخص سلامة وسيادة أرض الهند وإذا استدعتنا الحاجة فسوف نثبت قوتنا واستطاعتنا على حماية سيادة الهند وسلامتها.
وشدد رئيس وزراء الهند على أن سلامة الهند وسيادتها من أهدافنا الأساسية ولا يستطيع أحد منعنا من الدفاع عنها ولا يستطيع أحد ان يملك ذرة شك في هذا محذرًا أن الهند تبغي السلام وفي حال تعرضها للاستفزاز فإنها ستقوم بالرد المناسب.
- أزمة دبلوماسية تواجهها الصين مع أمريكا:
اندلعت ومازالت توترات دبلوماسية شديدة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية واحتدت وتصاعدت الأزمات بين الصين والولايات المتحدة من بداية أزمة وباء كوفيد 19 وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجومية على الصين بشأن كوفيد 19 وأنها المتسببة فيه وأنه يجب فرض عقوبات عليها وبحسب ما ذكرته شبكة " روسيا اليوم " أن وزير الخارجية الصينية وانغ يي ، دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيقاف الحرب الباردة الإيديولوجية مع الصين.
كما وصفت الصين تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بأنها هجومية وغير مبررة وتعد انتهاك واضح للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية كما تعمد بومبيو تحريض دول الإتحاد الأوروبي ضد الصين وادعى ان الاعتماد عليها يمثل:" تهديدًا على الديمقراطيات الغربية".
كما صرح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحفي بعد انتقاده هذه التصريحات أن الشعب الصيني يعيش مع هذه التصريحات منذ فترة طويلة حتى اليوم وبالتالي فهذه التصريحات ليس لها أي أثر في المجتمع الدولي ووجه نصيحة لوزير الخارجية الأمريكي بأن يصحح أخطاؤه ويتوقف عن نشر فيروسات سياسية وطلب منه أن يفعل أشياء لها فائدة أكثر من أجل التعاون الصيني الأمريكي بدلا من أن يقوض عملية التعاون.
- أزمة دبلوماسية واجهتها الصين مع فرنسا:
وفي منتصف شهر إبريل الماضي حدثت أزمة دبلوماسية أيضًا بين فرنسا والصين حيث استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان السفير الصيني في فرنسا بعد أن نشر ممثلو السفارة الصينية في فرنسا على موقع السفارة على الإنترنت معلقين عن رأيهم في تعامل الدول الغربية مع أزمة وباء كوفيد 19 قائلين: "أن الدول الغربية تركت المتقاعدين ليموتوا في دور المسنين"، وذلك بعد طلب فرنسا من الصين الملايين من الكمامات حتى تسد نقصها منها إلى جانب أن تعليق السفارة الصينية يتهم الدول الغربية بتشويه صورة الصين بعد أن صنفت فيروس كورونا المستجد أنه " إنفلونزا طفيفة " في بداية أزمة وباء كورونا.
وبحسب ما ذكرته "فرانس برس" أن تعليقات السفارة الصينية في فرنسا تتهم دون وجود دليل من أن الفرق الطبية الفرنسية في دور رعاية المسنين وصفتها قائلة أنهم:" تخلّوا عن مهامهم بين ليلة وضحاها (..) وتركوا المسنين يموتون من الجوع والمرض".
- أزمة دبلوماسية واجهتها الصين مع البرازيل:
كما شككت البرازيل منذ بداية أزمة كوفيد 19 في الموقف الصيني وحدثت تصادمات بين البرازيل والصين عدة مرات ووصلت الأزمة إلى التطاول بين الدبلوماسيين الصينيين وأعضاء في الدائرة المقربة من الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على وسائل التواصل الاجتماعي وكان من بين هذه التطاولات أن نشر وزير التعليم البرازيلي أبراهام وينتروب تغريدة استفزت المسؤولين الصينيين ورد نظراؤه الآسيويين أنها عنصرية على حد وصفهم كما ردت السفارة الصينية في برازيليا قائلة:" إن مثل هذه التغيرات سخيفة، وبها لهجة عنصرية قوية".