بعد 180 عاما.. "الآثار": سنعيد تشغيل "برج الساعة" (فيديو)

أخبار مصر

مصطفى وزيري
مصطفى وزيري


عام 1836 أهدى محمد علي باشا، إحدى مسلتي معبد الأقصر، إلى فرنسا، والتي تزين ميدان الكونكورد، وردا للهدية، أهدى ملك فرنسا إلى مصر ساعة، وضعت فوق أحد جدران ساحة جامع محمد علي باشا. 

ولم تعمل "الساعة" منذ أن وصلت إلى مصر، رغم عدة محاولات لإصلاحها، آخرها في عهد الملك فاروق حيث عملت لمدة ثلاثة أيام فقط ثم توقفت. 

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إن هذه الساعة هي الأقدم، ويرجع تاريخ تركيبها إلى عام 1836، أي إلى ما يقرب من 180 عامًا مضت.  

وأضاف "وزيري"، أن المجلس الأعلى للآثار سوف يعيد تشغيل الساعة عن طريق إعاة صيانتها، وهو ما يعتبر أول إصلاح حقيقي لها، وسيكون الإصلاح إما بصيانة ماكينتها أو استبدالها بماكينة جديدة حسب ما ستنتهي الدراسات. 

وجامع محمد علي أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر -كما يطلق عليه- هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة في القاهرة، أنشأه محمد علي باشا ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول. 

اشتهر الجامع الشهير باسم جامع المرمر، أو الألبستر، لكثرة ما يكسيه من رخام، ويتميز ببرج ساعته الشهير، وكذلك بكثرة زخارفه الكتابية بالخط والعربي، والنباتية ذات الطابع الأوروبي. 

اهتم خلفاء محمد علي باشا، وهم بالترتيب عباس حلمي باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا، بالمسجد فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقرًا للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، إلا أن أضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم، بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضًا وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.

شُيد المسجد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو حاليًا من آثار حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاوره داخل القلعة مسجد الناصر قلاوون، أما خارجها وبالقرب من سور القلعة تقع عدة مساجد أثرية أخرى تتمثل في مسجد السلطان حسن، مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا.