إزالة أول مستشفى للعزل الميداني في البحيرة.. والصحة ترد (صور)
شهد مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، إزالة أول مستشفي للعزل الميداني المقام داخل ملعب كرة قدم مركز شباب المدينة بالجهود الذاتية، والذي تم تخصيصه لاستقبال المرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين لا يستطيعون عزل أنفسهم بالمنزل بسبب الطقوس الاجتماعية والترابط الأسري.
ومن جانبه، أكد الدكتور عصام القاضي، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، وعضو مجلس النواب عن دائرة المحمودية والرحمانية، أن الدكتور هالة زايد، وزير الصحة والسكان رفضت تشغيل المخيم لعدم مطابقته للمواصفات بسبب طريقته الإنشائية من القماش والأسرة الخشبية التي تسبب الإصابة وتنقل العدوى، لافتا إلى أن تم الاتفاق مع الوزيرة على إرجاء الإزالة تحسبا لأي طارئ يحدث خلال فترة جائحة كورونا.
وأعرب عدد من أهالي مركز الرحمانية عن غضبهم عبر صفحاتهم علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فتقول أسماء محمد، للأسف بدل ما يتم مساعدة الشباب وتشجيعهم أو شكرهم، فيتم هدم المخيم بعدما تحدثت عنه كل وسائل الإعلام وعن روعه وجمال ما فعله أبناء مدينة الرحمانية وضواحيها، كده يتم هدمها بمنتهي السهولة.
ويضيف عمرو الغريب، قائلا: من هو السبب في هدم العزل الصحي في الرحمانية، فلماذا يهدمون كل طرق النجاح ويكونوا العائق الأكبر وكلها حجج، أموال وتعب الأهالي تضيع هدرًا.
كان مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، شهد إنهاء أعمال تجهيز أول مستشفي للعزل الميداني داخل ملعب كرة قدم، وقام شباب المدينة والمتبرعين بوضع اللمسات الأخيرة من فرش للأرضيات بالمواصفات الطبية اللازمة وتركيب كشافات الإنارة وغيرها من التجهيزات، وذلك بالجهود الذاتية لاستقبال المرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد والذين لا يستطيعون عزل أنفسهم بالمنزل بسبب الطقوس الاجتماعية والترابط الأسري.
وقال المهندس هشام عابدين أحد أهالي الرحمانية، أنه يجب علينا التكاتف لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وفقا للظروف الجديدة التي تمر بها البلاد، ما دفع أهالي المدينة لتنفيذ تلك الفكرة بعد أخذ جميع الموافقات المطلوبة من المسئولين بمحافظة البحيرة.
وأوضح "عابدين" أن الفكرة جاءت بسبب عدم استطاعت المصابين تطبيق العزل المنزلي بشكل صحيح داخل المنزل مما سيساهم في انتشار فيروس كورونا أكثر وأكثر، مؤكدا أن جميع التجهيزات تمت بالجهود الذاتية والتبرعات دون أي توجهات سياسية أو حزبية، حيث تم تقسيم الأدوار بين شباب المدينة وقام مجموعة من الأهالي بالتبرع بالأسرة والملايات والمراتب والأجهزة الكهربائية وكافة المستلزمات.
وأشار "عابدين" أنه تم تجهيز عدد 19 سرير حتى الآن بمركز شباب المدينة وعدد 30 سرير بملعب كرة القدم ليصل الإجمالي إلي 49 سرير، وجاري العمل علي إضافة 30 سرير احتياطي، حيث تم توفير عدد 5 أطباء للإشراف علي آلية دخول المرضي المصابين ومتابعة حالتهم بشكل يومي، وسيتم نقل الحالات الحرجة إلي المستشفي المركزي والتي تبعد عن مركز شباب المدينة بمسافة 3 كيلو متر.