علي كوشيب..من هو مجرم الحرب الذي سلم نفسه إلى محكمة الجنايات الدولية

عربي ودولي

علي كوشيب
علي كوشيب



يعتبر علي كوشيب مجرم الحرب الوحيد في دارفور، وذلك بعد تسليمه لنفسه في أفريقيا الوسطي إلي محكمة العدل الدولية، علي خلفية قيادته لاحدي فصائل الجنجويد صاحبة التاريخ السيئ في القتل الجماعي لسكان دارفور.

ولد علي كوشيب ١٩٥٧، في قبيلة التعايشة،والد علي كوشيب من قبيلة الطائشة بينما كانت والدته من قبيلة الدنغوني من الجزء الجنوبي من السودان وأصبح أحد الزعماء القبليين في وادي صالح بغرب دارفور، وانتسب القوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة.

أصبح كوشيب على أرض الواقع قائدا لإحدى فرق الجنجويد كانت لها دور كبير في المذابح التي حدثت في تلك الفترة.

صدرت لائحة اتهام كوشيب من محكمة الجنايات الدولية في ٢٧ أبريل ٢٠٠٧، والتي كان بها المتهم الرابع بعد احمد هارون وزير الداخلية السابق.

قام كوشيب بالمشاركة شخصيا في الهجوم على بلدات كودوم وبنديسي ومكجر وأروالا، من أغسطس ٢٠٠٣ إلى مارس ٢٠٠٤، واستمرت بشكل متقطع حتى عام ٢٠٠٨.

يصف العديد من نشطاء حقوق الانسان في دارفور، بأنه قام باقتحام القرى وقتل سكانها واحراقها على ساكنيها، لوقف الكفاح المسلح للحركات الدارفورية، مبينين أنه شرس ولا يتورع عن القتل والحرق، حتى أصبح أحد أيقونات الوحشية في حرب دارفور، وهو أمر لا ينكره كوشيب بل خرج في تسجيل مصور يعترف بجرائم التي ارتكبها.

وتعددت الجرائم التى إرتكبها كوشيب في حق دارفور والدارفوريين ومنها قتل 150 شخصًا قتلوا، وقتل 30 طفلًا، كلهم في 90 دقيقة، وربط عدد من الفتيات في شجرة والتناوب على اغتصابهن، جوم على بلدة بنديسي، واستمر الهجوم خمسة أيام، قُتل خلالها أكثر من 100 شخص بينهم 30 طفلًا، وشارك في قتل 32 رجلا في بلدة مكجر.،




وتعتبر ابرز التهم الموجهة الى كوشيب أنه كان حلقة الوصل في تجنيد أفراد من قبيلة المسيرية وانخراطهم في ميليشيات الجنجويد، تسليح وتموين الميليشيات.
وتنقسم تهم كوشيب إلى ٢٢ جريمة ضد الإنسانية وهي القتل والتهجير والاعتقال وارتكاب أفعال لا إنسانية تسبب معاناة شديدة، وثماني جرائم حرب هي القتل وشن هجمات على المدنيين والاغتصاب والنهب وتدمير الممتلكات.

بلغ عدد الجرائم التي أحصتها المحكمة الجنائية الدولية ضد كوشيب هي 504 اعملية غتيال، و20 حالة اغتصاب، وتشريد 41 ألف شخص قسرًا، وأكدت أنه كان يعمل لصالح وزير الداخلية السابق أحمد هارون عددت أشكال لبعض تلك الجرائم، فففي حار


لم يطرأ تغير كبير على حال كوشيب بعد انتهاء الحرب في دارفور، حيث ظل رئيسا لإحدى مجموعات الدفاع الشعبي التي انضمت تحتها مجموعته المقاتلة من الجنجويد، في عام 2013، أصبح كوشيب قائدًا لقوات الاحتياط المركزية (أبو طيرة) في ولاية جنوب دارفور،

أصيب كوشيب بجرح غائر في كتفه اثناء الهجوم الذي قام به على قبيلة السلامات بدعم من قوات المخابرات العسكرية في 7 يوليو 2013، ونقل لمستشفى شرطة نيالًا مصابًا برصاصتين في كتفه. توفي أحد الحراس الشخصيين.

تغيرت أوضاع كوشيب بعد سقوط نظام البشير، فأصبح طريد المجتمعات المحلية في دارفور، ورفعت ضده العديد من القضايا من الحكومة الانتقالية، مما جعله في حالة هرب في دارفور حتى دخل إلى أفريقيا الوسطى.

أصدرت الحكومة السودانية أوامر بالقبض على كوشيب في عدد من الجرائم قبل ٤ شهور، فهرب لمنطقة ام داقوق وسط ميليشيات قبلية، ثم هرب إلي أفريقيا الوسطى ولكن في بانجي الوضع أصعب لوجود عدة بعثات أممية، فقرر تسليم نفسه الجنايات الدولية لانه يعلم أنه بمنأى عن عقوبة الإعدام.