مناصرة الإرهاب.. إخفاقات السياسة الخارجية في عهد الإخوان
شهد عهد جماعة الإخوان الإرهابية، إخفاقات في السياسة الخارجية، والتقارب مع قطر وإيران المناصرين للإرهاب، على حساب أمن واستقرار دول الخليج، دون إدراك قضايا العرب، بترديد الشعارات الوهمية الرنانة.
زيارات خارجية بروتوكولية
منح الإخوان أنفسهم صلاحيات وسلطات إضافية، ساهمت في تدمير العلاقات الخارجية، فرغم زيارات محمد مرسي المتعددة، دوليًا، للسعودية، ثم حضوره القمة الإفريقية، ثم الصين، وإيران، ومن بعدها زياراته لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، ثم باكستان، والهند، لم تعيد صياغة العلاقات المصرية بدول العالم، على النحو المأمول، فهي لا تتعدى كونها زيارات بروتوكولية، في المقام الأول.
التقارب مع قطر وإيران
لعل أبرز السمات العامة للسياسة الخارجية في عهد الإخوان، الارتماء في أحضان قطر وإيران الذي يهدد أمن وسلم الدول العربية والخليجية، بتدخلاتهما السافرة في شئونها، وتشجيعها للحركات الإرهابية هناك.
وسعى الإخوان للتطبيع مع الدول الداعمة للإرهاب، حيث حضر محمد مرسي حينها، قمة "عدم الانحياز" في إيران، اتبعها زيارة قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، دون النظر إلى استقرار وأمن مصر.
قطع العلاقات مع الخليج
تعمدت جماعة الإخوان، قطع العلاقات مع دول الخليج، واتباع العناصر الإرهابية، دون إدراك بأن الأمن القومي المصري ينبع من أمن الخليج العربي، وارتموا في أحضان الدول الداعمة للإرهاب.
قضايا العرب
لم يهتم الإخوان بقضايا العرب، بل كانوا يرددون الشعارات الوهمية دون خطوات جادة نحو نصرتهم، فكان تغلغل النفوذ الإخوانى الإرهابي في ليبيا، واتخذ طابعا مسلحا، أبرز ما يميز عهدهم، كمحاولة لتفتيت ليبيا، حيث قامت الجماعة الإرهابية في طرابلس بتأسيس ما يسمى بـ"المجلس الوطني الليبي" وجعلوه بديلًا شرعيا للبرلمان الليبي في الشرق، وقاموا بالتحالف مع عدة ميليشيات تحت مسمى "فجر ليبيا" ليقاتلوا به الجيش الوطنى الليبي.
وفي سوريا، دعم الإخوان، المعارضة المسلحة، والجماعات الإرهابية لتوسيع رقعتها ونفوذها على أشلاء الأرض السورية المدرجة بالدماء.
ورغم الشعارات الرنانة حول القضية الفلسطينية، إلا أن محاولات تصفيتها، بعرض إقامة دولة مؤقتة تقع بعض حدودها في أراضى سيناء مقابل تصفية قضية القدس وعودة اللاجئين لكن الرئيس الفلسطيني رفض.