منفذ هجوم بريطانيا مثال.. كيف أغرى أردوغان مرتزقة ليبيا بالأموال وخذلهم
وأكد أردوغان، بنفسه على وجود مرتزقة بقوله: "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن هناك حالة استياء كبيرة تسود بين المرتزقة السوريين في ليبيا، وذلك بسبب تخلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الوفاء بوعوده؛ لأن الحكومة التركية تجاهلت دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار أمريكي للشهر الواحد، حيث دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لهم أي شيء، وفقا لتصريحات مرتزقة سوريين أكدوا أنهم يقيمون في المنازل ولا يمكنهم الخروج منه لأن المناطق الموجودون بها ممتلئة بخلايا تابعة لقوات الجيش الليبي.
وكشف المرصد منذ يومين، عبر حسابه على "تويتر" أن تركيا أرسلت 500 مقاتل سوري من المرتزقة إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس، ليرتفع عدد المقاتلين الموالين لتركيا من المرتزقة في ليبيا إلى 10 آلاف و100 شخص.
وذكر الخبير بالشأن التركي مصطفى صلاح، أن مظاهر الإغراءات المقدمة من جانب تركيا إلى المرتزقة الذين يتم إرسالهم إلى ليبيا تتراوح بين الحوافز المالية الكبيرة والتي بلغت ٣٠٠٠ دولار مقابل القتال لشهر، ومن ناحية أخرى السماح بفتح حدودها أمامهم للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وبالإضافة إلى ذلك تقوم المستشفيات التركية بمعالجة المصابين من المرتزقة والجماعات الإرهابية المسلحة بأعلى المستلزمات الطبية والعلاجية، وتسمح لهم بإمكانية العبور من وإلى تركيا بأمان.
وأضاف في تصريح خاص للفجر: " ومن جهة مغايرة فإن هذه الجماعات ستتجه بصورة كبيرة إلى اللجوء لليبيا لتنفيذ الأهداف التركية هناك، والابتعاد عن سوريا بصورة مؤقتة وهو ما يمكن أن ينعكس على أهداف أنقرة في سوريا وذلك لانخراطها في العديد من مناطق الصراع المختلفة.
وتعليقا على هجوم بريطانيا، ذكر صلاح أن الأزمة الليبية تمثل في تداعياتها السلبية تهديدا مباشرا لأمن الدول الأوروبية سواء فيما يتعلق بتدفق اللاجئين أو دخول التنظيمات الإرهابية المسلحة، وقد استغلت هذه الجماعات موجات الهجرة غير الشرعية للتوغل في المجتمع الأوروبي وتنفيذ عمليات داخل المجتمعات الأوروبية.
ونوه إلى أن اتهام أحد العناصر الإرهابية ذو الأصول الليبية بتنفيذ هجمات داخل بريطانيا أظهر بصورة مباشرة واحدة من أهم تداعيات إرسال تركيا لجماعات إرهابية مسلحة إلى الانخراط في الأزمة الليبية.
وأكد أن هذا الملف من أكثر الملفات الخلافية بين تركيا ودول الاتحاد لما لذلك من تأثيرات على الأمن الإقليمي الأوروبي فتركيا دائما تستخدم ورقة اللاجئين والتنظيمات المتطرفة في تهديد الدول الأوروبية والضغط عليها للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.