بعد وفاته في رومانيا.. هل تورطت إيران في قتل القاضي غلام رضا منصوري؟
وجدت الشرطة الرومانية خلال الأيام الماضية القاضي الإيراني غلام رضا منصوري، مقتولًا، أمام فندق يقيم فيه برومانيا، واتهم بالفساد المالي، والذي تم الإفراج عنه مؤقتًا وتحت شروط بموجب أمر من المحكمة الرومانية، وجدَت جثته اليوم خارج الفندق حيث يقيم..
وذكر تقرير للإذاعة الرومانية، أنه في الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي لرومانيا، علمت الشرطة المحلية عن طريق استعلامات الفندق أنه تم العثور على جثة لأحد قاطني الطوابق العليا بالفندق على الجانب الآخر من الطريق، ولا تزال الغموض يكتنف حول الطريقة التي توفي بها حيث سقط من الدور العلوي، ولا احد يعلم إذا كان قد ألقي به من النافذة أو قام بالانتحار.
*أدلة تورط
وكشف المجلس الوطني للمقاومة افيرانية في تقرير له، أنه تؤكد كل الأدلة والقرائن بأن غلام رضا منصوري تم القضاء عليه بالأساليب التي تحترف بها أجهزة استخبارات النظام الإيراني وتعيد إلى الأذهان مسلسل أعمال القتل وتصفية جسدية لعناصر مثل سعيد إمامي ومسعود دليلي وكذلك اغتيال مسعود مولوي.
واكد المجلس في تقرير صادر عنه، أنه في 2 أبريل 2020 ذكرت رويترز للأنباء أن ضابطين للمخابرات في قنصلية إيران في اسطنبول قد رتّبا خطة اغتيال مولوي (في 14 نوفمبر 2019). والآن وفي قضية غلام رضا منصوري، يذكّر حسام الدين آشنا مستشار روحاني والمساعد السابق لوزير المخابرات في تغريدة له صراحة سناريو «الانتحار القسري».
*أسباب التصفية
وأضاف المجلس، أنه بعد ساعة من هلاك منصوري، أعلنت قوات الحرس على عجل نقلًا عن «خبير في الشؤون الدولية»: «يجب البحث عن رأس خيط القضية في أوساط المعادين للثورة والمنافقين الذين كانوا منجرحين من القاضي منصوري». هذه السرعة في العثور على رأس خيط افتراضي، تذكرنا بسرعة عمل خامنئي بعد التفجير في حرم الإمام الرضا في 20 يونيو 1994 حيث نسب خامنئي شخصيا الحادث بعد ساعة من وقوعه إلى مجاهدي خلق!
وأفاد التقرير، إن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمقاومة الإيرانية، قد كشفت في بياناتها الصادرة في أيام 13 و16 و18 يونيو عن خطط ومشاريع استخبارات قوات الحرس فيما يخص غلام رضا منصوري وأكدت: «تحت وطأة العقوبات وكورونا، يتفاقم الصراع بين العقارب داخل النظام حول قضية الخلافة (ما بعد خامنئي) ويذهب عناصر وأفراد جدد ضحايا وكبش فداء».
*محاولات للتهريب
وكشف تقرير سابق لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أنه بحسب ما ورد من معلومات كانت قوات الحرس كانت تحاول إرسال طائرة خاصة إلى بوخارست عبر صوفيا (العاصمة البلغارية) لإعادة المعمم غلام رضا منصوري، إلى طهران لاستهلاك القضية لأهداف يحتاجها إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية. وحاولت قوات الحرس منذ فترة طويلة إلى إقناعه بالعودة إلى إيران، بحسب مقطع فيديو بثه هذا الجلاد في 8 يونيو.
وبين التقرير، أنه بناء على دعوة وجهتها لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، للمواطنين لتقديم شكوى ضد المعمم منصوري، تم تقديم الشكوى الأولى يوم الاثنين 15 يونيو من قبل السجين السياسي السابق محمد هشيار إمامي أمام النائب العام من قبل السيدة أندا أبيكيولسي (محامية ورئيسة جمعية الدفاع عن أشرف).
وكان آخر ظهور لغلام رضا منصوري، في في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل، ردًا على التهم الموجهة إليه، أوضح فيه أنه لم يقوم بالهرب من إيران بل ذهب للعلاج إلى ألمانيا وسيعود فور انتهاء أزمة جائحة كورونا واستئناف الرحلات الدولية، وسيمثل أمام المحكمة.