كوريا الجنوبية تعلن بدء موجة ثانية من جائحة كورونا
أعلنت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، عن بدء الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" في البلاد، مشددة على ضرورة الاستعداد لمحاربة طويلة الأمد للجائحة التي يتوقع أن تستمر في الصيف.
واعتبرت مديرة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية تشون إين غيون، أن الموجة الثانية أصبحت تضرب العاصمة سيئول وضواحيها منذ شهر مايو الماضي إنطلاقا من بؤر عشوائية لانتشار الإصابات في المدينة، حسبما نقلت وكالة "يونهاب" الرسمية.
وقالت غيون: إننا "توقعنا في البداية أن تبدأ الموجة الثانية في الخريف أو الشتاء، لكن تبين أن توقعاتنا خاطئة. نعتقد أن انتشار العدوى سيستمر طالما يواصل الناس الاتصال بشكل وثيق ببعضهما بعضا".
من جانبه، أكد عمدة سيئول باك فون سون، على إمكانية تشديد الإجراءات الوقائية في المدينة ومحيطها حال تجاوز عدد الإصابات الجديدة عتبة 30 حالة يوميا ومواجهة نقص في الأسرة بالمستشفيات لعلاج المرضى.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت سلطات كوريا الجنوبية رصد 17 حالة جديدة، وذلك بعد أن شهد العدد ارتفاعا منذ بداية ذلك الشهر.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 9,081 مليون إصابة، بينهم أكثر من 471 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,863 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.