كيف ردت مصر على اتهام إثيوبيا بالهروب من تفاوض سد النهضة؟
لا تزال أزمة ملف سد النهضة، عالقة، عقب إحالة مصر الأمر لمجلس الأمن، لفشل المفاوضات مع إثيوبيا التي ترغب في ملء السد دون مراعاة الأشقاء، لتطلق التصريحات المستفزة بشأن هروب الدول من المفاوضات.
وترصد"الفجر، رد مصر على إثيوبيا بشأن اتهامها بالهروب من مفاوضات ملف سد النهضة وإحالة الأمر لمجلس الأمن.
تصريحات إثيوبيا المستفزة
خرج وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارغاشيو، يقول إن ملء سد النهضة سوف يبدأ مع موسم الأمطار في يوليو، متهما مصر بمحاولة "فرض إملاءات والسيطرة حتى على التطورات المستقبلية على نهرنا، مبررًا دوافع لجوء مصر إلى مجلس الأمن باعتباره هروبًا من التفاوض.
رد مصر
وردًا على ذلك، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر انخرطت في المفاوضات بحسن نية على مدار عقد كامل، موضحًا استعداد مصر الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع، ووجه التحدي لإثيوبيا باستئناف المفاوضات فورًا حالة إعلانها الالتزام بتعهداتها الدولية بعدم الملء الأُحادي.
وقال سامح شكري، إن مصر تريد من مجلس الأمن الدولي "القيام بمسؤولياته"، ومنع إثيوبيا من البدء في ملء خزان سد النهضة، معتبرًا أن مسؤولية مجلس الأمن تتمثل في "معالجة تهديد وثيق الصلة بالسلم والأمن الدوليين".
وأشار وزير الخارجية، إلى أن "الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في هذا الصدد ستخلق مثل هذا التهديد، محذرًا من أن ملء خزان السد دون اتفاق من شأنه أن ينتهك إعلان المبادئ لعام 2015، والذي يحكم محادثات الدول الثلاث، ويستبعد العودة إلى المفاوضات.
فشل المفاوضات
وكانت إثيوبيا أعلنت أنها ستبدأ في ملء خزان السد في يوليو المقبل حتى بعد فشل أحدث جولة من المحادثات مع مصر والسودان في التوصل لاتفاق يتناول كيفية ملء السد، وتشغيله.
وطلبت مصر رسميا من مجلس الأمن التدخل عن طريق رسالة في نفس اليوم، وطالبت المجلس بدعوة إثيوبيا مرة أخرى إلى إجراء محادثات من أجل "حل عادل ومتوازن"، وحثها على الامتناع عن الخطوات الأحادية، محذرة من أن ملء السد دون اتفاق "يشكل خطرا واضحا وحاضرا على مصر، وتداعيات تهدد السلم والأمن الدوليين".