"كل عمل يترك أثرا".. شعار اليوم العالمي للاجئين في 2020
حددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم العالمى للاجئين ليكون 20 من يونيه من كل عام، وتحيي هذا العام برسالة عنوانها "كل عمل يترك أثرا"، خاصة بما سببته حائجة الفيروس المستجد من هلع ورعب فى العالم، ففى الوقت فرضت الكورونا فيه تعليق الحياة من سفر وانتقالات، زادات معه موجات النازحين بأعداد رهيبة بسبب الحروب وتطرف الأحوال المناخية.
أصبح ما يقرب من 80 مليون إنسانًا على وجهه الأرض مشردًا، أى ما يعادل واحد في المئة من سكان العالم، والذين هربوا من ديارهم في نهاية عام 2019 خرجوا من أرضهم بحثًا عن الأمن والأمان، كما صرحت الأمم المتحدة، وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن هذا الرقم قد شهد ارتفاعاَ كبيرًا فى خلال تلك السنوات الماضية، والذي يعد رقمًا قياسيًا.
وقال فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة "إن هذا الرقم الذي يقارب 80 مليونا، وهو أعلى رقم سجلته المفوضية منذ البدء في جمع هذه الإحصائيات بشكل منهجي، هو بالطبع مبعث قلق كبير".
وتوقعت المنظمة أن الرقم قد يشهد ارتفاعًا آخر وهو ما يقدر نحو تسعة ملايين مقارنة بالعام السابق، مما يجعله رقمًا مضاعفًا من الرقم المسجل في 2010 البالغ 41 مليونا، الرغم القيود التي فرضتها فيروس كورونا المستجد، والتى كان علىى رأسها حظر التنقل بين الدول.
وكان فى أوائل النازحين واللائجيين، السوريين والفنزويليين والأفغان ومواطني جنوب السودان والروهينغا الفارين من ميانمار الذين لا يحملون أي جنسية يتصدرون قائمة من 79.5 مليون، وأكد غراندي أن حوالي 73% منهم يلجئون في دول مجاورة لهم، على عكس الفكرة الشائعة عن تدفقهم على الغرب، وصنفت هؤلاء النازحين أنهم يعيشون تحت خط الفقر.
وأعلنت المفاوضية أن حماية هؤلاء اللاجئين فى ظروف الوباء تحتاج إلى التدخل العاجل والسريع، والتى تطلبت 343 دولار لتلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة فى الدول المضيفة لهم، والتى تتمثل فى الحصول على مياة نظيفة، وتوفير المساعدات للمأوى، وتطوير الخيم، وتطوير البنية التحتيه للصرف الصحي، لتتقليل من فرص انتشار العدوى.
وقد زادات وطئة الكورونا من معاناتهم، الامر الذى جعل المفاوضية تطالب إضافة لدعمهم، ففى بعض الدول وزعت المفاوضية مالًا على اللاجئين الأكثر احتياجًا، وفى دول آخرى وزعت المساعدات عينية كمعدات النظافة والغذاء كسوريا، ليصل عدد المساعدات 100 مليون دولار، لتتوقع المفاوضية أن الشهور القادمة ستشهد احتياجًا أكثر للدعم والمساعدات.