خيارات مصر المتبقية أمام تعنت إثيوبيا بعد فشل مفاوضات سد النهضة

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


"مفاوضات بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا"، هكذا كشفت وزارة الري المصرية، عن التفاصيل الكاملة وآخر المستجدات والتطورات بشأن سد النهضة الإثيوبى، والتي انتهت الأربعاء الماضي، ولم تحقق أي نجاحات بسبب تعنت المواقف الإثيوبية على الجانبين الفني والقانوني، فضلًا عن رفضها توقيع الدول الثلاث، اتفاقية حاسمة، وتمسكت بالتوصل للقواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بدون الرجوع لباقي الأطراف.

"رقابة دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا"، ويعد هم المشاركين في المفاوضات الأخيرة، وذلك بعد جولة واشنطن التي انتهت دون اتفاق في فبراير الماضي.

سد النهضة
رسالة قوية وجهها مجلس الأمن القومي الأمريكي، لإثيوبيا، بشأن سد النهضة، حيث تؤثر إثيوبيا على حياة 257 مليون شخص في شرق أفريقيا مما يعني إبرام صفقة عادلة.

تغريدة نشرها المجلس عبر الحساب الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، تكشف عن أن إثيوبيا حلت المشكلات الفنية وجاء الوقت لإنجاز اتفاق سد النهضة قبل ملئه بمياه نهر النيل وتجرى مفاوضات حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة مراقبين من حكومتي الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي.

اتفاق مكتوب
من جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الري، أن مصر تتمسك بحوار واشنطن عن سد النهضة، بينما ترفض إثيوبيا وجود أطراف دولية لتحقيق أي اتفاق، وأن مصر طلبت من إثيوبيا توقيع اتفاقية مكتوبة وملزمة بضمانات دولية"، كما رفضت إلغاء المفاوضات السابقة عن سد النهضة.

وهدد سامح شكري وزير الخارجية، الاثنين الماضي، باتخاذ اجراءات تصاعدية، إذا واصلت إثيوبيا تعنتها في مفاوضات "سد النهضة، مؤكدا أن "الموقف التفاوضي الأخير لا يبشر بنتائج إيجابية مع استمرارية نهج التعنت الإثيوبي.

أضاف شكري، أن مصر ستضطر لبحث خيارات أخرى كاللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لكي ينهض بمسئولياته في تدارك التأثير على الأمن الدولي للحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا لإجراء يؤثر سلب على حقوق مصر المائية".

مواقف متشددة
وقال الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الري، إن إثيوبيا حاولت الحصول على حق مطلق في إقامة سدود علي النيل الأزرق، ورفضت توقيع اتفاق سد النهضة كآلية قانونية لفض النزاعات، كما اعترضت على تضمين الاتفاق إجراءات للمواجهة جفاف.

وأضاف أن إثيوبيا استمرت في مواقفها رغم طول المفاوضات على مدار ما يقرب من عقد كامل، بينما شاركت مصر في جولة المفاوضات الأخيرة التي دعا إليها السودان بحسن نية.

وتسعي إثيوبيا لاستنفاد جميع السبل للتوصل إلى اتفاق عادل حول سد النهضة، بما يؤمن لاثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع، مع الحد من الآثار السلبية التي قد يلحقها هذا السد بدولتى المصب.

موقف السودان
كشف ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني، أن حل الأمور العالقة في قضية سد النهضة يتطلب تدخل رؤساء الوزراء حيث أن السودان طرف أصيل في التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف عباس، أن السودان هي الأكثر تأثرا من السد لانه يبعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية الإثيوبية"، مؤكدا أن موقف السودان يعتمد على مبدأ أساسي هو ضمان حق الدول في الاستخدام العادل للمياه بدون ضرر على الآخر، يدعم السودان حق إثيوبي في التنمية وتوليد الكهرباء بدون حدوث ضرر، عقدت السودان الاجتماع السابع في المفاوضات الثلاثي.

وتابع: تبقت بعض النقاط الفنية التي يمكن التوافق عليها، لم تحسم بعد مثل التشغيل المستمر لسد النهضة كيف يكون، وتفاصيل اللجنة الفنية المشتركة من الدول الثلاث في المستقبل، مضيفا أن هناك تباين في مواقف الدول في مدى الالتزام بالاتفاقية بعد التوقيع، وهل هي لملء وتشغيل سد النهضة فقط أم لتقاسم المياه، وما هي آلية فض النزاعات".