الإمارات: التعاون والتضامن جوهر الوصفة للخروج من أزمة كورونا

عربي ودولي

وزير الخارجية الإماراتي
وزير الخارجية الإماراتي



قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مساء اليوم الخميس، خلال الاجتماع المرئي لمبادرة "الحزام والطريق" الذي دعت له الصين: إن التعاون والتضامن جوهر الوصفة الأهم للخروج من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". 

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد: لعبت دولة الإمارات دوراً محورياً ومهماً في مساعدة شركائها خلال جائحة كورونا، لافتاً إلى أن حجم المساعدات الإماراتية بلغ أكثر من 935 طنا من المعدات الطبية تكفي لمساعدة ما يقارب 900 ألف من الكوادر الطبية العاملة على محاربة المرض في 66 دولة حول العالم.

وثمن الدور الرئيسي الذي اضطلعت به منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في دعم ومساندة المجتمع الدولي في مواجهة هذه الجائحة.

وقال: إننا "نقدر عاليا ونثمن بشدة الدور الذي اضطلعت بها الصين خلال التعامل مع تداعيات أزمة فيروس كورونا"، مؤكدا على "الأهمية الكبيرة لمبادرة الحزام والطريق ودورها في تعزيز التعاون الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي في عدة قطاعات حيوية".

كما أكد على أن الحديث عن التعاون الدولي يقود إلى الحديث عن مبادرة الحزام والطريق، والتي تشكل أساسا صلبا للتعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الراهنة.

وأوضح أن الإمارات تؤمن بضرورة البناء على الاتصال والترابط، الذي تستهدفه مبادرة الحزام والطريق للخروج بآليات جديدة؛ لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون السياسي والإنساني بين الدول والشعوب.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 8,532 مليون إصابة، بينهم أكثر من 454 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,495 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.