الإمارات تقدم نموذجاً تاريخياً في المبادرات الإنسانية لمكافحة كورونا
تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً تاريخياً في المبادرات الإنسانية، التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم ومساندة الدول الأخرى التي تعاني من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"، دون النظر إلى عرق أو دين أو إلى المواقف السياسية؛ لتؤكد نهج العمل الإنساني الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز سياسات الإمارات.
وكانت الإمارات، قد أطلقت في وقت سابق، جسراً جوياً دولياً لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية، ويمثل هذا الجسر الجوي مساهمة كبرى في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لمكافحة جائحة كورونا، وعملت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على نقل أكثر من 80% من مساعدات المنظمة الطبية والصحية إلى نحو 100 دولة.
وسيسجل التاريخ ما تقدمه الإمارات بأحرف من نور في صفحاته الخالدة، مكللة بالإشادات وشهادات التقدير التي تلقتها من العديد من قادة الدول والجهات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التي أشادت بجهود الإمارات وقيادتها في التصدي لوباء كورونا.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 8,468 مليون إصابة، بينهم أكثر من 452 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,440 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء
عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.