الصخرة التي تتحطم عندها أحلام أردوغان.. كيف تصدت مصر لمحاولات تركيا للسيطرة على المتوسط؟
وتعتبر الأكتشافات المتتالية لمصر في المتوسط، من أبرز الصفعات التي تلاقاها أردوغان مؤخرا، ونشرت قناة "مباشر قطر" تقريرا وضحت فيه كيف تتحول أحلام الديكتاتور العثمانى بالسيطرة على غاز البحر المتوسط إلى كابوس مزعج بسبب النجاحات المتتالية لمصر بتحقيق اكتشافات ضخمة فى شرق المتوسط.
وتمتلك مصر عددا من اكتشافات الغاز فى البحر المتوسط سواء فى المياه الضحلة أو العميقة، مثل حقل ظهر وحقول الإسكندرية وحقول آتول وغيرها من الحقول، ويعتبر ظهر أبرزها حيث أعلنت شركة إينى الإيطالية عن اكتشافه فى 30 أغسطس 2015 ويقع على مسافة 190 كيلو متر من سواحل مدينة بورسعيد، وتقدر احتياطات الحقل بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ويوزاى 135% من احتياطيات مصر من الزيت الخام.
وبعد توالي اكتشافات الغاز في مصر، وإعلان قبرص ايضا عن عدد من الاكتشافات، أعلنت تركيا عدم اعترافها باتفاقية ترسيم الحدود البحرية، بين مصر وقبرص، المبرمة في العام 2013، الأمر الذي دفع قبرص بالرد على أنقرة، ولوحت الأخيرة باستخدام القوة العسكرية، خاصة بعد سقوط الرئيس الاسبق محمد مرسي وسقوك جماعة الاخوان في مصر، وإعلان تركيا رفضها التطبيع مع مصر، لتعلن عن التنقيب بعدها في المتوسط، ضاربة بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية الحائط، وبعدها حذرت الخارجية المصرية من انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار، في منطقة شرق المتوسط، وأكدت على "ضرورة التزام أي تصرفات لدول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه".
ولم تتوقف تحركات القاهرة الدبلوماسية عند الإدانة، بل سعت لحشد المجتمع الدولي ضد انتهاكات أنقرة، فالعام الماضي، قامت بتدشين "منتدى غاز شرق المتوسط"، بالقاهرة، وضم مجموعة دول بشرق المتوسط، بهدف تنسيق التعاون فيما بينهم، وزيادة الضغط على تركيا.
وعندما وقعت تركيا اتفاق مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، للسيطرة على موانيء بالبحر المتوسط، صدر بيان ثلاثي بين مصر واليونان وقبرص يعترض على الاتفاق الثنائي، ثم سرعان ما طور الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تصديا عسكريًا لمعاقل عسكرية يقال إنها تابعة لتركية في الأراضي الليبية، ومسقطا طائرة تركية بدون طيار في حدوده.