الصحة العالمية: هناك بوادر أمل في مكافحة تفشي جائحة كورونا
قالت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الأربعاء، إنها ترى بوادر أمل في مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، لكنها شددت على ضرورة مواصلة الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس.
وصرح المدير العام للصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهنوم غيبريسوس: بأن "هناك بوارق أمل في مكافحة الفيروس، على الرغم من تسارع انتشار الحالات في عدد كبير من دول العالم".
ورحب "غيبريسوس" بنتائج اختبارات دواء "ديكساميثازون" في المملكة المتحدة البريطانية لعلاج المصابين في حالات حرجة بفيروس كورونا، واصفا إياها بـ"الأخبار المسعدة جدا".
وشدد على أن العالم بحاجة إلى مزيد من العلاجات لمكافحة الفيروس، خاصة لعلاج المرضى من ذوي الحالات الطفيفة أو المتوسطة، مؤكداً على ضرورة أن يتزامن ذلك مع على الحد من أعداد الإصابات بالمرض.
وتشهد دول كثيرة كانت تعتبر سابقا أكبر بؤر لتفشي فيروس كورونا، تراجعاً ملموساً في مؤشرات ارتفاع الإصابات والوفيات بالمرض، لكن ذلك يأتي في الوقت الذي تسجل فيه بلدان أخرى، على رأسها في منطقة أمريكا اللاتينية، زيادة متسارعة لهذه المعدلات.
وكانت الحكومة البريطانية، قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء، المصادقة على استخدام "ديكساميثازون"، وهو دواء رخيص مضاد للالتهابات يعتمد منذ أكثر من 60 عاما ضد عدد من الأمراض الأخرى، في علاج المصابين بفيروس كورونا، قائلة إنه "أول عقار في العالم ثبت أنه يخفض خطر الوفاة جراء المرض" بين الأشخاص الذين يتلقون الأوكسجين أو المربوطين بأجهزة التنفس الاصطناعي.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 8,309 مليون إصابة، بينهم أكثر من 447 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,348 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.