بالإخوان والمرتزقة.. أردوغان يوجه بوصلة الخراب والتقسيم نحو اليمن
رسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خارطة أطماعه التوسعية في الأرض والثروات، من بوابة دعم الأيديولوجيات، عن طريق تحريك بوصلة الفوضى والخراب والتقسيم نحو اليمن.
واتجه أردوغان، بعد فشل محاولاته لإيجاد
قدم له في اليمن، إلى إرسال إرهابيين من مرتزقته السوريين، للتدخل في هذا البلد الذي
يشهد حربا منذ انقلاب الحوثيين على السلطة في صنعاء عام 2014.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مسار
جديد متحدثا عن بؤرة تركية جديدة داخل اليمن، عبر إرسال مرتزقة للقتال مع حزب الإصلاح.
وفي تصريحات تلفزيونة، قال مدير المرصد
السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن "هناك غرفة عمليات تم تأسيسها في أنقرة
طلبت من الفصائل السورية، التي تجند مرتزقة، 300 مجند من كل فصيل مقابل 5 آلاف دولار
للفرد، لإرسالهم لليمن لدعم حزب الإصلاح".
ورقة جديدة يبدو أن أنقرة تحاول اللعب بها
لصب الزيت على نار الحرب المتأججة أصلا في اليمن، وإنقاذ جبهة الإخوان والحوثيين، من
خسائر تكبدتها في محاور القتال مع الجيش الوطني اليمني، وذلك عبر نقل الإرهابيين الذين
يقاتلون معها في سوريا.
ويرى مراقبون أنه لم يعد سرا تزايد حجم
الدعم التركي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن، إذ زادت أنقرة من وتيرة تهريب الأسلحة
والأموال إلى الإخوان في الفترة الأخيرة.
كما كثفت من إرسال عناصر الاستخبارات التركية
إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، وتدريب مئات عناصر الجماعة داخل أراضيها، وسط
تزايد حجم الخطاب الإعلامي الداعم للجماعة من خلال القنوات الإخوانية التي تبث من إسطنبول.