المسماري: تحديد مكان تصوير مقطع فيديو تعذيب المصريين
قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم الإثنين، إن "الاعتداء على عمال مصريين بليبيا جريمة جديدة تُضاف لملف جرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأراضي الليبية، من خلال الميليشيات الموالية لتركيا".
وأضاف المسماري، خلال مكالمة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن "العمال المصريين هم عمالة وافدة بريئة من التدخل في الشأن الداخلي الليبي، ودفعت ثمن الموقف المصري إزاء الأزمة الليبية".
وأشار إلى تمكن وحدات من تحديد مكان تصوير مقطع فيديو تعذيب المصريين، وذلك في مقر ميليشيا الحزم (إحدى الميليشيات في مدينة مصراتة)، مضيفاً أنه "لا يستطيع تحديد عدد العمال المصريين، الذين تعرضوا للتعذيب في مقطع الفيديو، ويتراوح عددهم بين 19 و22 شخصًا".
هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".