المفوض الأوروبي: ندعو تركيا إلى خفض التصعيد في ليبيا
دعا المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، الاثنين، تركيا إلى "خفض التصعيد في ليبيا والعودة إلى خيار الشراكة الحقيقة مع الاتحاد الأوروبي".
وأكد "بوريل" على أنه "لم يتم تناول تفاصل الأزمة الليبية خلال المناقشات"، وذلك بعد اجتماع بينه وبين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وأضاف أن الأوروبيين أكدوا "بوضوح لبومبيو رفض الاتحاد الأوروبي ضم إسرائيل للمستوطنات" في الضفة الغربية المحتلة، موضحاً أننا "ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف مفاوضات حقيقية على أساس محددات الحل المتفق عليها دولياً".
وبالعودة للملف الليبي، لفت إلى أن الأوروبيين سيبحثون عملية "ايريني" التي تهدف للحد من وصول السلاح لليبيا في اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي غداً الثلاثاء، مضيفاً "بحثنا مع الوزير بومبيو بشكل أساسي العلاقات مع الصين ومسيرة السلام وأكرانيا".
هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".