القوى العاملة تكشف تفاصيل الاعتداء على طبيب مصري بالكويت
كشف تقرير تلقاه وزير القوى العاملة محمد سعفان، من المستشار العمالي للوزارة بدولة الكويت أحمد إبراهيم، عن تفاصيل الاعتداء بالضرب على طبيب مصري.
وأوضح وزير القوى العاملة محمد سعفان، في بيان صحفى، أن الطبيب المصرى تامر شوشة أخصائي الأطفال، الذى تعرض لواقعة الاعتداء عليه بالضرب بمقر عمله بمستوصف الصليبية الجنوبى بالكويت من قبل أحد الوافدين العرب، وتسبب ذلك في كسر في عظام الركبة بعد إجراء الأشعة اللازمة، مما يستدعي تدخل جراحي وتركيب شرائح ومسامير، وسيتم اليوم التدخل الجراحي في إحدي مستشفيات العظام بالجهراء.
وأوضح هيثم سعد الدين المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة القوي العاملة، أن الوزير كلف مكتب التمثيل العمالي بالقنصلية المصرية بالكويت بمتابعة حالة الطبيب المصري وزيارته بالمستشفى، ومتابعة حالته للاطمئنان علي صحته أولا بأول، وإبلاغه أن الوزارة تتابع جميع حقوقه كاملة نتيجة حادث الاعتداء، وإجراءات العملية الجراحية باعتبارها إصابة عمل.
وأكد أن القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهت بضرورة وقوف الدولة والحكومة بجانب أى مواطن مصرى والالتفاف حوله إذا وقع فى أى مشكلة، مشددا على أن كرامة المصرى من كرامة الوطن.
ووجه الوزير - من خلال المستشار العمالي- المواطن المصاب بالتواصل الدائم مع مكتب التمثيل العمالى بالقنصلية المصرية بالكويت الذى يتابع حالته وسير التحقيقات بالتنسيق مع القنصلية، منوها أن سفير مصر بالكويت طارق القونى، والقنصل العام والمستشارين العمالى والقانوني يقفون بجانبه.
وفي تقريره لوزير القوي العاملة، أوضح المستشار العمالي بالكويت أحمد إبراهيم، سبب الواقعة قائلا: إنه في أثناء الكشف على نجل الجانى وهو طفل رضيع عمره لا يتجاوز الثماني شهور، تقيأ على ثياب والده مما أثار غضبه، وأخرج الوالد الطفل من العيادة، وقام باتصال هاتفي سمعه فريق التمريض يطلب ممن اتصل عليه أن يأتيه بسلاح، ثم دخل على الطبيب بحجة أن الطفل يحتاج إلقاء نظرة عليه، ثم بعد خروج الطبيب خارج الغرفة ركله فى ركبته فأسقطه أرضا ولم يستطع التحرك، وعلى الفور قام الأمن بالتدخل لحماية الطبيب واستدعاء الشرطة، وفي أثناء كتابة محضر الواقعة استطاع الجانى الهروب، ولا يزال البحث مستمرا عنه على الرغم من تفريغ الكاميرات والتعرف على هويته.
ولفت المستشار العمالي إلي أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية الكويتية تكثف جهودها، لإلقاء القبض على الوافد العربي، المتهم بالاعتداء على الطبيب المصري وكسر ساقه.
يذكر أن غرفة عمليات وزارة الداخلية الكويتية، قد تلقت بلاغا بقيام شخص يرتدي الزي الوطني، بالاعتداء على طبيب مصري داخل مستوصف الصليبية الشمالي، فتوجه على الفور عدد من رجال الأمن إلى موقع البلاغ؛ حيث تبين أن الطبيب لا يقوى على السير، وأنه يعاني من آلام مبرحة، لتتم إحالته بسيارة إسعاف إلى مستشفى الجهراء، وبإجراء الأشعة تبين وجود كسر في الساق.
وبسؤال الطبيب، أفاد أن شخصا ونجله دخلا عليه المستوصف، ودار بينهما حديث، إلا أنه فوجئ بالشخص يعتدي عليه بالضرب، قبل أن ينصرف مسرعًا وبمراجعة كاميرات المستوصف، تم تحديد هوية المعتدي، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله؛ حيث أمر وكيل نيابة الجهراء بسرعة ضبطه وإحضاره.
كما وجه وكيل النيابة بأن يتم تصنيف القضية، باعتبارها جناية، بعد أن تلقى التقرير الطبي الخاص بالطبيب، والذي تضمن كسرًا في الساق جراء قيام المدعى عليه باستخدام العنف المفرط مع الطبيب.
من جانبه، أكد مصدر أمني أن ضبط الوافد سيتم في غضون فترة وجيزة، خاصة أنه تم تحديد هويته من خلال البطاقة المدنية التي استخدمها في المستوصف، والتي تخص ابنه المريض.