"دبحه قدام بيته".. طيارة ورق تقتل "أسامة" خيال نزلة السمان
كعادته توجه حسن سامي، الشاب العشريني العمر، رفقة أصحابه، يوم الجمعة، إلى منزل جاره "أسامة الخيال".. "علشان يطيروا طيارات ورق فوق سطح بيته" المستخدم كـ"حظيرة مواشي"، بـ"نزلة السمان"، بحي الهرم غرب الجيزة.
هذا ما كان يرفضه "صاحب البيت"، حيت تشاجر معهم: "محدش يطلع فوق بيتي علشان العجول بيجيلها حالة صرع"، ليرد عليه "حسن": "هطلع وأعمل اللي أنا عايزه"، ليشتد الشجار بينهما، وتدخل الأهالي، لفض المشاجرة بينهما، ويغادر حسن رفقة أصحابه.
حوالي الساعة السابعة مساء اليوم التالي "أول أمس السبت"، توجه (حسن سامي، ووالديه، وشقيقه علام، وصديقه)، إلى منزل جاره أسامة، ليتشاجروا معه، وتعدوا عليه بالضرب حتي أسقطوه على الأرض، ولدي محاولته الدفاع عن نفسه وضرب "حسن"، استل الأخير مطواه كانت بحوزة صديقه وقطع شرايين رقبة "أسامة" من الجهة اليسري، ليسقطه أرضا غارقا في دمائه، ويغادر رفقة أسرته وصديقه.
سرعان ما تجمع الأهالي، حول جارهم في محاولة منهم لإنقاذه، وتوجهوا به إلى مستشفي الشروق، لكن رُفض استقباله بالمستشفي لعدم وجود إمكانيات بها، فتوجهوا به إلى مستشفي الهرم، وطُلب تحويله إلى مستشفي القصر العيني.
وجري تحويله إلى مستشفي القصر العيني، في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً، وأجري عملية جراحية في تمام الساعة 12 منتصف الليل، وتوفي أثناء إجراءه العملية.
علم المتهم بوفاة جاره، ونصحه محام بتسليم نفسه إلى ديوان قسم شرطة الهرم، لتخفيف العقوبة عليه، وفي تمام الساعة السادسة من صباح أمس الأحد، توجه المتهم إلى قسم شرطة الهرم، وطلب مقابلة العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم، ليسلم نفسه، واعترف بارتكابه الجريمة على النحو المشار إليه.
وتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة، بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من القبض على صاحب المطواه المستخدمة في الجريمة، وبحوزته المطواة، واقتادت القوات برئاسة العقيد أيمن الشرقاوي مفتش مباحث الهرم، والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث القسم، المتهم الثاني إلى ديوان القسم، وبمواجهته أيد أقوال المتهم الأول، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.
شهود العيان أفادوا بأن القتيل صاحب الـ 37 سنة، متزوج ولديه 4 أطفال، كان يعمل خيال، "مش بتاع مشاكل طول عمره كان بيحل ويجري ورا حل المشاكل"، "عايزين القصاص العادل، حرام أطفاله يتيتموا وبعد كام سنة يشوفوا قاتل ابوهم طالع في عز شبابه يعيش حياته".
وواصلوا: "حاله وقف بسبب "الكورونا"، وعمل مشروع تسمين عجول بمنزل إيجار في الشارع الخلفي للمنزل سكنه "المنزل محل الجريمة".. "علشان يعرف يصرف على الـ 4 أطفال وأمهم"، بعد توقف السياحة في البلاد.