العاملين بالتكنولوجيا الأعلى أجراً في زمن الكورونا
نتيجة للتداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس "كورونا" المستجد، اشتدت المنافسة أكثر للحصول على فرص العمل النادرة بسبب اتجاه الشركات والمؤسسات لتخفيض العمالة والأجور إلا أن هناك وظائف زاد الطلب عليها وأصبحت الأعلى أجرًا.
وأصبح متوسط الرواتب اليوم في الولايات المتحدة "للمستوى الوظيفي الأول" بحدود 54 ألف دولار سنوياً، بانخفاض عن نحو 60 ألفاً العام الماضي. وحتى الخريجين الجدد الذين يتوجهون نحو مجالات أكثر أماناً وظيفياً وبرواتب أفضل مثل التمويل والأعمال والاستشارات، يواجهون عوائق إلغاء العقود وتأجيل مباشرة العمل أو العمل عن بعد. ومع ذلك لا تزال بعض الرواتب الأساسية للمستويات الأولى مرتفعة ومتجهة إلى ارتفاع أعلى أيضاً.
وفقاً لبيانات موقع البحث عن الوظائف "جلاسدور»، يعد "عالم أو محلل البيانات" المنصب الأعلى دخلاً على الإطلاق، براتب أساسي يتخطى 6 خانات ويزيد على 100 ألف دولار سنوياً، ارتفاعاً من 95 ألف دولار العام الماضي، يليه مهندسو البرمجيات والأجهزة، وكلاهما يتقاضى نحو 90 ألف دولار راتباً أساسياً في السنة.
كما يعد منصب محلل الخدمات والبيانات المصرفية الاستثمارية من بين المناصب الأعلى دخلاً في بداية الحياة المهنية؛ حيث يتقاضى نحو 86 ألف دولار في عامه الأول بعد التخرج مباشرة. بارتفاع عن 85 ألفاً في عام 2019. كما أن الأغلبية العظمى من المناصب الأعلى أجراً هي الآن في مجال التكنولوجيا.
وكان التدريب الداخلي العملي في الجامعات، يعد مفتاحاً رئيسياً للحصول على وظيفة عند التخرج، إلا أن مفهومه تأثر بشكل كبير في ظل الأزمة. ووفقاً لمسح أجرته الرابطة الوطنية للكليات وأصحاب العمل، تم إلغاء نحو 70% من عروض العمل المقدمة لخريجي صيف عام 2020 من قبل أصحاب العمل نظراً للظروف الاقتصادية الراهنة.
ومع حالة عدم اليقين التي لا تزال تحيط بالاقتصاد وسوق العمل خلال فترة "كوفيد- 19"، فإن أصحاب العمل يخفضون الميزانيات والحوافز، مما قد يؤدي إلى تقليص برامج التدريب في الجامعات أو تعليقها مؤقتاً. وفيقول أحد الطلاب من ولاية ماساتشوستس، إنه محظوظ لأن لديه عاماً آخر متبقياً في الجامعة، في إشارة إلى الطلاب الذين سيتخرجون هذا الفصل وربما لن يجدوا عملاً.